كلية الآداب والعلوم الإنسانية بظهر المهراز بفاس تعزز شراكاتها الدولية عبر برنامج فينكوم

كلية الآداب والعلوم الإنسانية بظهر المهراز بفاس تعزز شراكاتها الدولية عبر برنامج فينكوم

هشام التواتي

في خطوة تعكس انفتاحها الأكاديمي وتفاعلها مع الكفاءات المغربية بالخارج، استضافت كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز، التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، زيارة علمية متميزة للأستاذ محمد الريحاني، الأكاديمي المغربي بجامعة بورديو نورث ويست الأمريكية. وجاءت هذه الزيارة تتويجًا لأسبوعين من الأنشطة التكوينية المكثفة ضمن برنامج فينكوم (المنتدى الدولي للكفاءات المغربية المقيمة بالخارج)، الذي يهدف إلى استثمار خبرات المغاربة في الخارج لتعزيز البحث العلمي الوطني.  

وأكد مصدر مسؤول من رئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس بأن مثل هذه الشراكات تمثل أولوية استراتيجية، مشيرًا إلى أن "برنامج فينكوم يترجم إمكانات جاليتنا الأكاديميـة في دعم مسار التطوير الجامعي". وقد أشرف الأستاذ الريحاني خلال الفترة الممتدة بين 17 و 31 ماي 2025 على برنامج تكويني متقدم لـ 60 طالب دكتوراه، ركز على محورين أساسيين: البحث العلمي والمهارات الشخصية.  

في المحور الأول، تناولت الورشات تطبيقات الذكاء الاصطناعي في البحث الأكاديمي، وسبل تعظيم قيمة المخرجات العلمية، بالإضافة إلى استراتيجيات النشر في المجلات المصنفة واعتماد المناهج المبتكرة. أما المحور الثاني، فناقش تحديات مثل ظاهرة "الدخيل العلمي" في أطروحات الدكتوراه، وتعزيز التعاون البحثي، وقيادة المشاريع الأكاديمية، إلى جانب تنمية الإبداع والاستقلالية الفكرية.  

وعبرت إحدى الطالبات المشاركات، م.ج، عن تأثير البرنامج قائلة: "أضاف البرنامج أبعادًا عملية غيرت رؤيتنا لتجربة الدكتوراه، وفتح أمامنا آفاقًا لم نكن لنصل إليها دون هذه الخبرة". كما تجاوزت آثار المبادرة الجانب التكويني إلى ترسيخ مكانة الجامعة كوجهة رائدة في استقطاب كفاءات المغتربين.  

في سياق متصل، أعلنت الجامعة عن توسيع نطاق برنامج فينكوم ليشمل تخصصات إضافية، إلى جانب إطلاق شبكة دائمة توصل الأكاديميين المغاربة في الخارج بمجال الآداب والعلوم الإنسانية، في خطوة تهدف إلى تعظيم الاستفادة من خبراتهم على المدى الطويل.