كلية الحقوق بفاس: الباحث عمر أوحساين يحصل على الدكتوراه في الحقوق بمشرف جدا مع تنويه جميع أعضاء اللجنة ومع التوصية بالطبع
الساعة تشير إلى السابعة وثماني دقائق، من مساء يوم الجمعة 14يناير 2022, بإحدى قاعات المناقشة بفضاء مركز الدكتوراه التابع لجامعة سيدي محمد بن عبد الله، فتح باب قاعة المداولات، فوقف الجميع في احترام وعم الصمت، وخرج أعضاء اللجنة العلمية المكونة من السيد محمد بوزلافة أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق بفاس مشرفا ورئيسا، والسيد عبد الحميد أخريف أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق بفاس مقررا، والسيد محمد أحداف أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق بمكناس عضوا، والسيدة سعاد التيالي أستاذة التعليم العالي بكلية الحقوق بفاس مقررة، والسيد هشام الحموني أستاذ مؤهل بكلية الحقوق بمكناس مقررا، ليصطفوا وقوفا أمام الحضور، لتلاوة قرارهم النهائي بخصوص الأطروحة التي تقدم بها الطالب الباحث عمر أوحساين لنيل الدكتوراه في الحقوق عن موضوعه الموسوم ب"الدفوع الشكلية وأثرها على الدعوى العمومية". تلا رئيس لجنة المناقشة المحضر، وقلوب الكل تتطلع بلهفة إلى ما سيأتي عقب الجملة الشهيرة: "وبعد المداولة"، فكان القرار كالآتي:
"وبعد المداولة، قررت اللجنة قبول الأطروحة التي تقدم بها الطالب الباحث عمر أوحساين في الموضوع المذكور أعلاه وقررت منحه لقب دكتور في الحقوق بميزة مشرف جدا مع تنويه أعضاء اللجنة العلمية بالإجماع ومع التوصية بالنشر" لتنطلق التصفيقات الحارة وتنهمر دموع الفرح بعد هذا التتويج الكبير والمستحق لمجهودات وتضحيات عدة سنوات تكرست للبحث والتحصيل.
فهذا الموضوع قال عنه الأستاذ محمد أحذاف: " استمعت وأنا أقرأه. سيكون مرجعا لو نشر ووضع رهن إشارة الممارسين والطلبة" ؛ ووصفه الأستاذ عبد الحميد أخريف بأنه :" عمل متميز وأطروحة تتصف بالجدية الكبيرة، واختيار الموضوع كانت فيه جرأة ومغامرة توفق فيها الباحث إلى حد كبير، وملاحظات لجنة المناقشة تصبو في اتجاه تجويد العمل من أجل النشر"؛ الأستاذة سعاد التيالي من جهتها أكدت بأن: " الباحث قد خاض غمار موضوع صعب، تعتبر الكتابات فيه على الصعيد المغربي ضعيفة جدا مقارنة بما يكتبه عنه المشارقة". فهذه الأطروحة في نظرها: " تشكل مرجعا أساسيا ومهما تتوفر فيها جميع مقومات البحث العلمي" ؛ بينما توقف الأستاذ هشام الحموني لحظات ليصرح : " ماذا عساي أقول بعد كل هاته الملاحظات (...) فهذا العمل سيكون مكسبا للكتابات القانونية في بلادنا"
الأستاذ محمد بوزلافة من جهته، جدد شكره لجميع أعضاء لجنة المناقشة على إغنائهم النقاش بملاحظاتهم القيمة ودعا الطالب الباحث إلى مراجعة العمل وفقها ليضمن بذلك نشر عمل متكامل قال عنه الأستاذ المشرف ورئيس لجنة المناقشة بأنه "جاء ليغطي النقص الموجود على مستوى الخزانة، كما أنه غني بالنظر لعدد القرارات التي أوردها والتي ناهزت 150 قرارا غير منشور."
ولم يفوت الطالب الباحث عمر أوحساين الفرصة ليتوجه بدوره بأصدق عبارات الشكر والإمتنان لأستاذه المشرف الأستاذ محمد بوزلافة على التأطير والمواكبة والتتبع، وللسيدة والسادة أعضاء لجنة المناقشة على الوقت الثمين الذي كرسوه لقراءة وتحليل وتمحيص هذا العمل الذي تناول، حسبهم، موضوعا دقيقا شاسعا وله أهمية كبرى ألا وهو : الدفوع الشكلية وأثرها على الدعوى العمومية.