من المبني للمجهول إلى المستقبل المعلوم بمركز كان يامكان غذا بفاس بأكاديمية جهة فاس مكناس
من مغادرة فصول الدراسة لأسباب متعددة، من ظلمات الشارع ودروس الإنحراف والإنجراف نحو المجهول، من براثن الضياع وصناعة المعطوبين ومشاريع المنحرفين...إلى حضن دافئ ومستقبل معلوم، إلى التأهيل والإندماج وإعداد مشاريع نساء ورجال الغذ، إلى مدارس الفرصة الثانية الجيل الجديد، إلى مركز كان يامكان غذا بجماعة المشور فاس الجديد بأكاديمية جهة فاس مكناس نموذجا.
من كان يظن بأن اليافع الذي انقطع عن الدراسة وتسعكع في الشارع وتشرد قد فقد فيه الأمل، فإن مركز كان يامكان غذا بمديرية فاس التابعة لأكاديمية جهة فاس مكناس قد أحيى هذا الأمل، فاحتضن بعضا من هؤلاء اليافعين، ووفر لهم المأوى والمأكل والتعليم والتأهيل في أفق إدماجهم وتمكينهم من دبلومات في ميادين شتى ومطلوبة ستفتح لهم آفاقا واعدة.
يوم الجمعة 18مارس 2022 بمركز التكوينات والملتقيات مولاي سليمان بفاس، أبهر ثلة من الشابات والشباب وفدا رفيع المستوى ضم رئيس الفيدرالية الدولية للرياضة المدرسية ورئيس الجامعة الإفريقية للرياضة المدرسية ومجموعة من المسؤولين الأفارقة، يرافقهم مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بفاس مكناس والمدير الإقليمي بفاس ومجموعة من الأطر ورؤساء الأقسام والمصالح إلى جانب المسؤولين والمشرفين على مركز كان يامكان غذا.
اللوحات الرائعة التي قدمها المستفيدون والمستفيدات من مركز كان يامكان غذا، أكدت بما لايدع مجالا للشك بأن مجهودات كبيرة تبذل، وبأن عملا محمودا ينجز على أرض الواقع، والأهم أن هؤلاء اليافعين بين أيدي أمينة، تحت إشراف مدير الأكاديمية، تستحق منا كل التشجيع والدعم والمساندة.
وفي الختام، فالإبداع ليس بغريب على العاصمة العلمية للمملكة، خصوصا اذا تعلق الأمر بقيادي مبدع في مجال التربية والتكوين الدكتور محسن الزواق.
لنستمع، أعلاه، لشهادات المستفيدين، ولنشاهد اللوحات التي رسموها على إيقاع موسيقى وتحت أضواء ومؤثرات خاصة. فرجة ممتعة مع التغطية الإعلامية التي أعدها الأستاذ هشام التواتي لفائدة المنصة الإلكترونية universitatv.