مكناس: عبد اللطيف ميراوي، ولد الشعب الذي كافح حتى أصبح وزيرا للتعليم العالي، في أقوى تصريحاته أمام الطلبة
هشام التواتي
"من جد وجد" ومن "سار على الدرب وصل" مقولتان تنطبقان على العديد من بنات وأبناء الشعب من البسطاء، الذين انطلقوا من العدم، من تحت الصفر، ورغم ضيق ذات اليد، وما يروج عن انسداد الأفق و" باك صاحبي" وهلم جرا...إلا أن الإيمان الراسخ والعمل الدؤوب يفلان الحديد ويكسران الحواجز ويجعلاك تقفز فوق حائط الصين وتجتاز الصحاري والقفار....حتى تبلغ المقصود وتحقق المنشود.
كغيره من بنات وأبناء شعب هذا الوطن، الذين رأوا النور في إحدى الدور البسيطة، وترعرعوا في الأزقة الضيقة وبين الدروب، آمن عبد اللطيف ميراوي بسلاح الدراسة والعلم والمعرفة حتى حظي بالثقة المولوية فعينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على رأس وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار.
حازم في عمله، بسيط ومتواضع في تعامله مع الطلبة والطالبات، ويتقاسم معهم دون أدنى مركب نقص، ذكريات من طفولته وشبابه، محفزا إياهم وممدهم بطاقة كافية لتجعلهم يجدون ويجتهدون، ومثله حتما سيصلون.
هناك في رحاب كلية العلوم القانونية والإقتصادية والإجتماعية بمكناس، أثناء إشرافه على حفل التميز، تقاسم من كان في طفولته من أسرة بسيطة، وأصبح اليوم وزيرا، مع طلبة وطالبات أغلبهم من وسط متواضع، لحظات جميلة عنوانها: عندما ينزع المسؤول قبعة الوزير فيخرج الإنسان ليتكلم كما نتكلم أنت وأنا وهو وهي ونحن.
عدسة هشام التواتي اقتنصت هاته اللحظات الصادقة والمؤثرة ووثقتها لتتقاسمها معكم أعلاه من خلال المنصة الإلكترونية www.universitatv.com