في الذكرى 23 لتربعه على عرش أسلافه المنعمين، صاحب الجلالة يوجه خطابا قويا لشعبه الوفي
هشام التواتي
من تداعيات كورونا على الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية للمغاربة عموما وللفئات الهشة خصوصا وما واكبها من تدخل فوري للدولة لمساعدة المواطنين على تجاوز تداعياته؛ ودعم قدرتهم الشرائية التي تأثرت بسبب التقلبات الدولية وتواضع مردودية الموسم الفلاحي، وذلك عبر مضاعفة ميزانية صندوق المقاصة، لتتجاوز 32 مليار درهم؛ مرورا بالتذكير بأهمية الإرتقاء بوضعية المرأة المغربية في جميع المجالات وضرورة مراجعة نواقص مدونة الأسرة لتمكينها من كافة حقوقها، كانت من بين النقط التي تطرق إليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في خطاب العرش إلى شعبه الوفي، يوم السبت 30 يوليوز 2022, حيث ذكر حفظه الله بمشروع تعميم الحماية الاجتماعية للمواطنين، واستكمال التغطية الصحية الإجبارية بتعميمها على المستفيدين من نظام “RAMED”، إضافة إلى تنزيل تعميم التعويضات العائلية، تدريجيا، ابتداء من نهاية السنة المقبلة.
وبموازاة ذلك، دعا جلالته إلى التصدي للمضاربات والتلاعب بالأسعار. وركز على ضرورة جلب الاستثمارات، وتجاوز العراقيل المفتعلة، المكرسة لتحقيق المصالح والأرباح الشخصية وتحفيز الصادرات، والنهوض بالمنتوج الوطني.
وكعادته، ركز جلالته على عمق الروابط التاريخية والأخوية التي تربط الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري ودعا سلطات الجار الشقيق إلى نبذ الخلافات وبناء جسور الحوار والتعاون بما يخدم مصالح الشعبين.
واختتم صاحب الجلالة خطابه السامي لشعبه الوفي بالإشادة والتقدير بتضحيات القوات المسلحة الملكية، وقوات الدرك الملكي، والأمن الوطني، والقوات المساعدة والوقاية المدنية.