كونفدرالية جمعيات الآباء بفاس تطلق ندوة تحسيسية ضد داء الحصبة

كونفدرالية جمعيات الآباء بفاس تطلق ندوة تحسيسية ضد داء الحصبة

هشام التواتي

في خطوة تهدف إلى تعزيز الوعي الصحي ومكافحة انتشار داء الحصبة بالوسط المدرسي، تنظم الكونفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء تلامذة المغرب، الفرع الإقليمي بفاس، تحت إشراف المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بفاس وبتنسيق مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الإجتماعية بفاس، ندوة تحسيسية تحت شعار "التلقيح فيه خير نحميو ولادنا ووليدات الغير". تأتي هذه المبادرة تفعيلا لمقتضيات الدورية المشتركة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ووزارة الحماية الاجتماعية رقم 010/25 بتاريخ 23 يناير 2025، والتي تهدف إلى اتخاذ إجراءات وقائية للحد من انتشار هذا الداء الخطير.

الندوة، التي ستقام يوم السبت 15 فبراير 2025 ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال بالثانوية التأهيلية القرويين بفاس، ستشهد مشاركة وازنة لكل من الدكتور فؤاد ارواضي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس مكناس؛ والأستاذ أحمد غنينو، المدير الإقليمي بالنيابة للتربية والتعليم الأولي والرياضة بفاس؛ بالإضافة إلى ممثلي مندوبية الصحة بفاس، السيدة مريم عزيزي، منسقة برنامج الصحة النفسية، والدكتورة إكرام اليوسفي، الأخصائية النفسية المدرسية والجامعية.

هذه الندوة تُعد فرصةً لتعزيز التعاون بين مختلف الفاعلين في المجالين التربوي والصحي، حيث تسلط الضوء على الدور الريادي لجمعيات الآباء في التوعية بأهمية التلقيح كوسيلة فعالة للوقاية من داء الحصبة. كما تؤكد على ضرورة تضافر الجهود بين المؤسسات التعليمية والجهات الصحية لضمان حماية صحة التلاميذ ومنع تفشي الأمراض المعدية في الوسط المدرسي.

من خلال هذه المبادرة، تبرز الكونفدرالية الوطنية لجمعيات الآباء التزامها بدعم السياسات الصحية الوطنية، وتؤكد على أهمية التلقيح كحق أساسي للأطفال وواجب على المجتمع لضمان سلامتهم وصحتهم. كما تُظهر هذه الندوة الدور المحوري الذي تلعبه جمعيات الآباء في تعزيز الوعي المجتمعي وتشجيع الأسر على الالتزام بالبرامج التلقيحية التي تعد خط الدفاع الأول ضد الأمراض المعدية.

في ظل التحديات الصحية التي تواجه المغرب، تُعتبر مثل هذه المبادرات خطوةً استباقيةً نحو بناء مجتمع أكثر وعياً وصحة، حيث يساهم التلقيح ليس فقط في حماية الأفراد، بل أيضاً في تعزيز الصحة العامة للجميع.