"استجابة والي أمن فاس لنداء تلاميذ الثانوية التاهيلية ابن عربي: تعزيز الدوريات الأمنية يحقق الأمان بمحيط المؤسسات التعليمية"
هشام التواتي
بعد مقال الرأي الذي نشرته جريدة "عالم أونلاين" الإلكترونية يوم الخميس 17 أكتوبر بعنوان *"الكريساج في صفوف تلميذات وتلاميذ ثانوية ابن عربي بالمرجة يسائل مديرية أمن فاس"*، تحرك السيد والي أمن فاس بسرعة وفعالية لمواجهة الظاهرة. وقد بدأت تظهر بوادر التغيير على أرض الواقع، حيث انتشرت عناصر الشرطة المدرسية بكثافة على متن دراجات نارية وسيارات المصلحة، مجرية دوريات مكثفة ومنتظمة حول المؤسسات التعليمية، خاصة في محيط ثانوية ابن عربي والمناطق المحيطة بها، وتحديداً ضمن نطاق المنطقة الأمنية الرابعة.
وتحدثت إحدى التلميذات التي كانت ضحية لاعتداء "الكريساج" سابقاً قرب مدرسة الأرك الابتدائية، معبرة عن ارتياحها من التواجد الأمني الملحوظ بقولها: "الحمد لله على نعمة الأمن... الآن وأنا في طريقي للمنزل أرى الشرطة، وفي الصباح والمساء أجدهم في محيط الثانوية، وهذا يمنحني شعوراً بالطمأنينة."
وفي سياق متصل، روت تلميذة أخرى تجربة قاسية تعرضت لها سابقاً عندما وُضع سكين على عنقها أثناء توجهها إلى المدرسة، لكنها أبدت الآن ارتياحاً ملحوظاً، قائلة: "منذ أسبوعين تقريباً لم أسمع عن أي حالة اعتداء في منطقتنا، الآن أشعر بالراحة وأنا في طريقي للمدرسة أو المنزل، والشرطة متواجدة عند باب المؤسسة وأحياناً يزورون الإدارة."
أما أحد التلاميذ، فعبر عن التغيير الذي شعر به بطريقته الخاصة، قائلاً مبتسماً: "صرت أحمل الهاتف في الشارع وأتحدث دون خوف، بعدما كنت أخشى أن يُسلب مني."
ومن جهتهم، أشاد الأساتذة وأولياء أمور التلاميذ بالاستجابة الفعالة لمديرية الأمن في فاس، معتبرين أن تأمين محيط المؤسسات التعليمية ومحاربة المظاهر السلبية بات يشكل أولوية. وعبروا عن تقديرهم للجهود التي تُبذل لحماية أبنائهم وضمان أمانهم داخل المؤسسات التعليمية وفي محيطها.
وفي تغطية ميدانية، وثق طاقم "universitatv" تواجد عناصر الشرطة المدرسية، برفقة رئيسهم، وهم يجوبون عدة مؤسسات تعليمية في المنطقة، مما يعكس حرص والي الأمن على تلبية نداء التلاميذ وتعزيز حمايتهم من المنزل إلى المدرسة.