في حوار صحفي, الدكتور فؤاد شفيقي يناقش إصلاح المناهج وتحديات التعليم المغربي
هشام التواتي
في إطار حوار أجراه مدير المنصة الإلكترونية المتخصصة في الشأن الجامعي "universitatv.com"، تحدث الدكتور فؤاد شفيقي، خبير التربية والمفتش العام للشؤون التربوية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عن أبرز محاور درسه الافتتاحي الذي ألقاه بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس. تطرق شفيقي في حواره إلى قضايا محورية تتعلق بإصلاح المنهاج الدراسي المغربي وأجاب عن أسئلة تهم الطلبة والأساتذة على حد سواء.
في معرض حديثه، أوضح شفيقي أهمية الأنشطة العملية الأسبوعية التي يقوم بها طلبة المدرسة العليا للأساتذة داخل المؤسسات التعليمية، مشيرًا إلى أن هذه الأنشطة تشكل جزءًا أساسيًا من تكوين الطلبة وتأهيلهم للعمل في ميدان التدريس. واعتبر أن إتاحة الفرصة أمام الطلبة لممارسة التعليم في إطار عملي يسهم في تطوير مهاراتهم التعليمية وتطبيق النظريات التربوية التي يتعلمونها بشكل مباشر.
وعن المناهج التعليمية الأجنبية التي تعتمدها بعض مؤسسات التعليم الخاص، أكد شفيقي على أن الوزارة تعمل على متابعة ورصد محتوى هذه المناهج لضمان توافقها مع الرؤية التربوية المغربية. كما أشار إلى أهمية عملية الرصف بين المنهاج المغربي والمناهج الدولية، خصوصًا في ظل مشاركة المغرب في التقييمات الدولية، مثل "التيمز" في العلوم والرياضيات و"بيرلز" في القراءة، بما يعزز من تنافسية وجودة التعليم بالمغرب.
في ختام الحوار، وجه شفيقي رسالة إلى أسرة التعليم، مؤكدًا على دورهم المحوري في نجاح عملية إصلاح المناهج، وداعيًا إياهم إلى مواكبة التغييرات والتحولات التربوية، والعمل المستمر على تطوير قدراتهم التعليمية. وأعرب عن أمله في أن تكون المدرسة المغربية قادرة على تكوين مواطنين مستقلين ومبدعين، قادرين على التعلم مدى الحياة ومواجهة تحديات العصر.
لنشاهد أعلاه التسجيل الكامل لهذا الحوار