كعادتها في الدفاع عن المقدسات الوطنية للمملكة المغربية، جامعة سيدي محمد بن عبد الله تندد بالخطوة المتهورة للرئاسة التونسية
على إثر التطورات الخطيرة التي باشرتها الرئاسة التونسية مؤخرا، والمتمثلة في الاستقبال الرسمي الذي حظي به زعيم الجبهة الإنفصالية بتونس في أشغال مؤتمر"تيكاد" للتعاون الإفريقي الياباني، يوم 27 غشت 2022، أصدرت جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس بلاغا شديد اللهجة، تتوفر universitatv على نسخة منه، أعلنت من خلاله بأن جميع مكوناتها "تستنكر لهذا التصرف المناوئ لمصالح المملكة المغربية ووحدتها الترابية المقدسة. ونستحضر بهذه المناسبة المؤسفة، حسب نفس البلاغ، كافة المرجعيات التي جمعت عبرالتاريخ بين الشعبين المغربي والتونسي الشقيق، ونستنكر ماصدر في حق بلدنا من عدوان مجاني قامت به الرئاسة التونسية، بعد أن سقطت في فخ المناورات الدنيئة لأعداء وحدتنا الترابية، العاملين في السر والعلن من أجل زعزعةالإستقرار والسلم في شمال إفريقيا.
وقد فوجئنا، يضيف ذات المصدر، بهذا الموقف السلبي للرئاسة التونسية، لأنه تعبير واضح عن تنكرها لماضي العلاقات الودية التي تجمع المغرب بتونس والصلات القوية المتجذرة في التاريخ والتي رسختها بعد الإستقلال قيادات البلدين. فكانت الزيارات المتبادلة للزعماء فرصا لبلورة برامج التعاون المستقبلية وتقويتها، كما يشهد بذلك التاريخ، ونتائج الزيارات الرسمية لملوك المغرب لتونس، مثل زيارة الملكين المرحومين محمد الخامس سنة 1956 ،والحسن الثاني سنة 1964 وجلالة الملك محمد السادس سنة 2014 التي توجت كلها باتفاقيات تعاون ومشاريع كانت نتائجها واعدة على مستوى تقريب الشعبين وتنمية البلدين.
ولاشك أن الجميع، حسب البلاغ، لايزال يتذكر الحضور الفعلي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في تونس بعد الأحداث الإرهابية التي عرفتها، وخطابه الشهير ،أمام أعضاء المجلس الوطني التأسيسي التونسي يوم 31 ماي 2014 وتأكيد وقوفه الدائم إلى جانب الشعب التونسي الشقيق في السراء والضراء، ورغبة المملكة المغربية في الإرتقاء بالتعاون مع تونس إلى مستوى شراكة استراتيجية نموذجية. وهي مبادئ محورية في السياسة المغربية تجاه تونس، لا يحيد عنها مهما كانت الظروف.
إن الرئاسة التونسية بمثل هذه الخطوات المتهورة، يتابع البلاغ، أثبتت عدم استيعابها لتحديات المرحلة وعجزها عن الإستثمار الأمثل للعلاقات المتميزة التي تربط المغرب وتونس، وهي بذلك اختارت الإصطفاف إلى جانب القوى التي تعمل جاهدة على عرقلة المشروع المغاربي المأمول، وتعميق الفجوة بين الشعوب المغاربية، وتعرقل انخراطها في بناء فضاء يتيح الإستغلال المشترك والأمثل للثروات التي تزخر بها المنطقة.
إن جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، يضيف البلاغ، التي تواصل نشر مبادئ التكتل والتكامل والإندماج المغاربي، تندد بالقرارات العدوانية للرئاسة التونسية تجاه المملكة المغربية ووحدتها الترابية، وتعبر عن تجندها وراء قائد الأمة صاحب الجلالة محمد السادس حفظه الله و نصره لتنزيل الرؤية الملكية السديدة في التنمية الشاملة للمغرب الموحد والرد بقوة وعزيمة على دعاة التفرقة، وأعداء الوحدة المغاربية.