تجديد المكتب الإقليمي لنقابة المتصرفين التربويين بفاس : خطوة لتعزيز الحوار الاجتماعي والدفاع عن حقوق المهنيين

تجديد المكتب الإقليمي لنقابة المتصرفين التربويين بفاس : خطوة لتعزيز الحوار الاجتماعي والدفاع عن حقوق المهنيين

هشام التواتي

شهدت مدينة فاس صباح اليوم الأحد 04 ماي 2025، انعقاد المؤتمر التجديدي لنقابة المتصرفين التربويين، حيث تم انتخاب أعضاء المكتب الإقليمي الجديد، وذلك في إطار تطبيق مقتضيات الظهير الشريف 1.57.119 الصادر في 30 غشت 1957، الذي ينظم حق تأسيس النقابات المهنية. جاء هذا الحدث بعد مصادقة المؤتمر على التقريرين الأدبي والمالي، ليُختتم بانتقاء هيئة نقابية جديدة تُعنى بالدفاع عن مصالح المتصرفين التربويين وتحسين ظروف عملهم.  

يأتي تجديد هذا المكتب الإقليمي في سياق يتسم بتحديات متعددة تواجه المتصرفين التربويين، سواء على مستوى الظروف المهنية أو الحوار مع الجهات المعنية. ومن أبرز دوافع هذه الخطوة تعزيز التمثيلية النقابية، حيث يسعى المكتب الجديد إلى توحيد صوت المتصرفين التربويين في جهة فاس، والعمل كوسيط فعال بينهم وبين السلطات التربوية والإدارية. كما يهدف إلى الدفاع عن الحقوق المهنية في ظل التطورات المتسارعة في المنظومة التربوية، مع التركيز على حماية المكتسبات وتطوير الأوضاع الوظيفية.  

إلى جانب ذلك، يطمح المكتب إلى تحسين جودة الحوار الاجتماعي من خلال خلق قنوات اتصال دائمة مع المسؤولين لمعالجة القضايا العالقة، مثل الترقيات والحوافز والظروف الإدارية. كما سيعمل على تعزيز التكوين المستمر عبر تنظيم برامج تكوينية تلبي احتياجات المتصرفين التربويين وتواكب مستجدات الميدان.  

وضمت اللائحة النهائية للمكتب الإقليمي نخبة من الأسماء التي تحظى بخبرة ميدانية ونقابية، حيث تألفت على النحو التالي: الكاتب الإقليمي مراد العمارتي، ونائبه أحمد خرطان، والمقرر نبيل الحموي، ونائبه عادل بن المقدم، والأمين محمد العزوزي، ونائبه عصام عمراني، إضافة إلى المستشارين زينب القزابري، فكرية لحام، عبد الرحيم هاروشي، كمال النيش، وعبد المجيد بنعربية.

يُنتظر أن يشكل تجديد هذا المكتب الإقليمي دينامية جديدة في المشهد النقابي التربوي بفاس، خاصة في ظل الرهانات الكبرى التي تواجه المنظومة التعليمية، والتي تتطلب تضافر جهود جميع الفاعلين لضمان نجاحها.