نضال بنون النسوة: الأستاذة دنيا الودود من مديرية فاس نموذجا
بعد الزلزال الذي خلفته المسيرة الحاشدة لنساء ورجال التعليم، المنضوين تحت لواء مختلف التنسيقيات الوطنية، صبيحة يوم الأربعاء 29 نونبر المنصرم، والذي وصفته أستاذة التعليم الإبتدائي دنيا الودود من مدرسة الفقيه الغازي بالعاصمة العلمية للمملكة، المنسقة الإقليمية لمديرية فاس وعضوة المجلس الوطني للتنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب، بأنه :" رد فوري على المخرجات البئيسة للقاء رئيس الحكومة بالنقابات الأربع.
وأكدت ذات المتدخلة، التي بصمت وجودها في الميدان، حسب مجموعة من المتتبعين، بأن "التجديد ليس مصطلحا قانونيا ولا أساس دستوري له، فهو يبقى مجرد وعد قابل للتراجع عنه في كل لحظة وحين. ودعت الأستاذة دنيا الحكومة إلى استصدار مرسوم جديد تنسخ بموجبه النظام الأساسي المشؤوم في انتظار التوافق على قانون أساسي جديد يتم إشراك ممثلي التنسيقيات في بلورته.
وتساءلت الأستاذة عن المعيار الذي على أساسه تتحدث النقابات باسم الشغيلة- اللهم معيار التمثيلية القانونية- في حين أن الإحتقان المرصود في الساحة التعليمية تسيطر عليه البرامج النضالية والأشكال الإحتجاجية النوعية لمجموعة من التنسيقيات الوطنية التي كان يفترض في رئيس الحكومة دعوة ممثليها للحوار إلى جانب النقابات الأكثر تمثيلية.
وعلاقة بالشلل التام الذي خلفه الإضراب الأخير، وما تلاه من اجتماعات في مختلف العمالات والأقاليم بين ممثلي السلطة ومديري الأكاديميات والمديرين الإقليميين ومديري المؤسسات التعليمية ورؤساء جمعيات الآباء من أجل التحضير لخطة الوزارة في الدعم التربوي للتلاميذ إبان العطلة المدرسية، أكدت الأستاذة الودود بأن خطة الوزارة ترتكز على الدعم التربوي في إطار ساعات إضافية؛ وكذا اعتماد مقاربة TARL المعمول بها في مؤسسات الريادة؛ إلى جانب برنامج أوراش والدعم الرقمي عن بعد، هذا الأخير، يؤكد مصدرنا، بأنه قد أنجز بشكل تطوعي من طرف الأساتذة خلال فترة كوفيد 19.
وفي الختام، أكدت المنسقة الإقليمية لمديرية فاس بأن التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب ستظل صامدة في الميدان، حيث أن الوزارة لعبت آخر أوراقها والمتمثلة فيما وصفته بالإقتطاعات التعسفية من أجور المضربين والمضربات. وجددت في ذات الوقت على إصرار المناضلات والمناضلين على التشبث بمطالبهم كاملة غير منقوصة حتى إسقاط النظام الأساسي واسترجاع المبالغ المقتطعة وتحقيق العدالة الأجرية والكرامة لنساء ورجال التعليم.