النقابة الوطنية للتعليم فدش والملتقى الوطني الأول للأستاذ الباحث لتجويد التعليم وتعزيز دور البحث العلمي في المنظومة التربوية المغربية
هشام التواتي
تحت شعار "الأستاذ الباحث رافعة أساسية لتجويد منظومة التربية والتكوين بالمغرب"، ينظم المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، الملتقى الوطني الأول للأستاذ الباحث بقطاع التربية الوطنية. ينعقد هذا الملتقى يوم الأحد 20 أكتوبر 2024، على الساعة العاشرة صباحاً، بمقر دار الشباب القدس بفاس.
ويأتي هذا الملتقى في إطار الجهود المستمرة لتحسين جودة التعليم وتطوير مهنة التدريس في المغرب. حيث يُعتبر الأستاذ الباحث عنصراً محورياً في تطوير منظومة التربية والتكوين، لما له من دور في الرفع من جودة البحث العلمي وتكييفه مع احتياجات النظام التعليمي بالمملكة. كما يهدف الملتقى إلى توفير فضاء للحوار وتبادل الخبرات بين الأساتذة الباحثين والممارسين، بما يسهم في تعزيز مكانة التعليم في المغرب.
من بين جملة المواضيع والمحاور التي سيتناولها هذا الملتقى تلك المتعلقة بتطوير التعليم والبحث التربوي وطرائق التدريس وأهمية البحث العلمي في تطوير المناهج الدراسية وتكييفها مع المتغيرات السوسيو- اقتصادية والثقافية في المغرب.
كما ينتظر أن يتم استعراض برامج التكوين المستمر التي تستهدف تطوير كفاءات الأساتذة الباحثين، بما في ذلك التدريب على أحدث التقنيات البيداغوجية وأساليب البحث العلمي، ناهيك عن مناقشة الوضع القانوني للأساتذة الباحثين في قطاع التربية الوطنية، وآليات تحسين وضعهم الاجتماعي والمهني.
إن هذا الملتقى الوطني يُعدّ فرصة لتعزيز الحوار بين مختلف الفاعلين في قطاع التربية الوطنية، من أساتذة وباحثين وممثلين عن النقابات التعليمية، وذلك بهدف توحيد الرؤى والأهداف من أجل تطوير التعليم في المغرب. كما يُعزز مكانة الأستاذ الباحث كعنصر فاعل في تحقيق الإصلاحات التربوية التي تصبو إليها المملكة، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها منظومة التعليم والتكوين.
ومن المتوقع أن يُسفر الملتقى عن مجموعة من التوصيات والمقترحات العملية التي يمكن أن تساهم في تطوير عمل الأساتذة الباحثين وتجويد ممارساتهم البيداغوجية. كما ستُطرح حلول مبتكرة تهدف إلى ربط نتائج البحث العلمي بالواقع التربوي، مما يسهم في جعل المدرسة المغربية أكثر قدرة على مواكبة التحولات الوطنية والعالمية.
إن المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل بتوجيه لهاته الدعوة المفتوحة لجميع الأساتذة الباحثين والمهتمين بمجال التربية والتكوين لحضور هذا الملتقى الوطني، للمساهمة في النقاشات البناءة وتبادل الرؤى والخبرات، فإنه يهدف إلى تحقيق الأهداف المشتركة المتمثلة في تحسين جودة التعليم ودعم الدور المحوري للأستاذ الباحث في المغرب. كما أن انعقاد الملتقى الوطني الأول للأستاذ الباحث بقطاع التربية الوطنية سيُشكل لامحالة خطوة هامة نحو تعزيز دور الأساتذة الباحثين في عملية الإصلاح التربوي بالمغرب، ويؤكد التزام النقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل بدعم الأساتذة الباحثين والارتقاء بالمنظومة التعليمية في البلاد.