نادي الصحافة المدرسية بثانوية ابن عربي بفاس ينبه إلى خطورة عمود كهربائي مائل قرب المؤسسة على حياة التلاميذ ويسلط الضوء على بعض الظواهر المشينة بمحيطها الخارجي

طاقم تحرير النادي الصحفي
تُبرز الأحداث المرتبطة بالمحيط المدرسي أهمية الأندية الصحفية في المؤسسات التعليمية، ليس فقط كفضاء لصقل المهارات الصحفية لدى التلاميذ، بل أيضًا كوسيلة فعالة لتسليط الضوء على القضايا التي تؤثر على سلامتهم وظروفهم الدراسية. ومن بين هذه القضايا، ما يتعلق بالخطر الذي يشكله عمود كهربائي مائل أمام ثانوية ابن عربي التأهيلية بمنطقة المرجة بفاس.
فأمام الثانوية ينتصب عمود كهربائي مائل بشكل واضح، بالقرب من إقامة ألماس. هذا الوضع أثار قلق التلميذات والتلاميذ، ومن بينهم أعضاء النادي الصحفي للمؤسسة الذين أكدوا أن هذا العمود يشكل تهديدًا حقيقيًا لحياة ما يزيد عن 1200 تلميذ وتلميذة.
فاستنادا لإفادة تلميذة صحفية بالمؤسسة، فإن الخطر يزداد عند هبوب الرياح القوية، حيث يهتز العمود بشكل يثير الخوف من وقوعه في أي لحظة. وأكد تلميذ صحفي آخر بأنه يتوجب على المسؤولين المحليين تفقد الأعمدة الكهربائية المائلة في محيط المؤسسات التعليمية والعمل على إزالتها أو إعادة تثبيتها بطريقة آمنة تفاديًا لأي كارثة محتملة. كما دعوا إلى ضرورة تنقية محيط المؤسسة من الأزبال والأتربة وعدم حرقها بجوار المؤسسة لكون الأدخنة المتصاعدة منها تدخل للمؤسسة وتؤثر على صحة وتنفس التلاميذ.
وخلال إجراء أعضاء النادي الصحفي مقابلات ميدانية مع التلاميذ وبعض أولياء الأمور في إطار ميكروطروطوار، تم رصد سلوكيات خطيرة في الشارع المحاذي للمؤسسة. فعدد من الغرباء على دراجات نارية يستعرضون مهاراتهم بشكل متهور، مما يثير إزعاج التلاميذ ويعرضهم للخطر. كما لوحظ وجود مجموعات من الغرباء وأحيانًا تلاميذ من مؤسسات أخرى يستدرجون بعض تلاميذ ابن عربي للجلوس أمام المنازل المحاذية للمؤسسة، ويدخنون، مرة بشكل علني وأخرى بشكل مستتر، سجائر محشوة بمواد ممنوعة، وهو ما يشكل خطرًا مضاعفًا على التلاميذ، حيث قد يُغري البعض باتباع هذا النموذج السلبي.
وفي ظل هذه الأوضاع المقلقة، يوجه النادي الصحفي بالثانوية نداءً مفتوحًا إلى جميع الجهات المسؤولة للتدخل العاجل وحل هذه الإشكاليات. كما لم يفوت الفرصة للإشادة بالمجهودات التي تبذلها الأطر التربوية والإدارية داخل المؤسسة، التي تعمل مافي وسعها رفقة شريك المؤسسة الإستراتيجي من أجل إنجاح العملية التعليمية التعلمية داخل فضاء المؤسسة وأيضا في محيطها. كما أعرب هذا النادي عن أمله في أن تتعاون الجهات الأمنية والترابية من أجل معالجة هذه الظواهر السلبية المنتشرة في محيط المؤسسة.
من خلال هذه الحالة التي تطرق إليها النادي الصحفي بثانوية ابن عربي التأهيلية بفاس يبرز الدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه نادي الصحافة المدرسية تحت إشراف أستاذ متمرس، لديه خبرة كمدير نشر سابق لجريدة إلكترونية وطنية ومدير مكتب سابق لجريدة دولية بالمغرب. فعبر التأطير، يمكن للنادي أن يصبح وسيلة للتعبير عن القضايا التي تشغل بال التلاميذ، ويُحفزهم على التحلي بالمسؤولية الاجتماعية، والالتزام بأخلاقيات العمل الصحفي من داخل منظومة التربية والتكوين، مع احترام حقوق الآخرين.
وفي الختام، فإن وجود نادي للصحافة في المؤسسات التعليمية ليس مجرد نشاط إضافي، بل هو استثمار في تكوين جيل واعٍ بقضايا محيطه. فمثل هذه الأندية تُعزز مهارات البحث والتحليل، وتشجع العمل الجماعي، وتُرسخ قيم المواطنة لدى التلاميذ. كما تُتيح لهم فرصة الإسهام الفعّال في إيجاد حلول للمشاكل التي يواجهونها، سواء داخل المؤسسة أو في محيطها.