نجاح كبير ليوم تحسيسي حول الرضاعة الطبيعية بمستشفى القرب بني مكادة يعكس التزام جهة طنجة تطوان الحسيمة بتعزيز الوعي الصحي

نجاح كبير ليوم تحسيسي حول الرضاعة الطبيعية بمستشفى القرب بني مكادة يعكس التزام جهة طنجة تطوان الحسيمة بتعزيز الوعي الصحي

هشام التواتي

نظم مستشفى القرب بني مكادة بمدينة طنجة، يومه الثلاثاء 5 غشت الجاري، يوماً تحسيسياً حول أهمية الرضاعة الطبيعية، استفادت منه عشرات النساء الحوامل والمرضعات اللواتي يترددن على مصلحة الأم والطفل أو يتابعن لدى طبيب أمراض النساء والتوليد بالمؤسسة. وقد جاء تنظيم هذا النشاط في سياق الجهود المتواصلة التي يبذلها المستشفى لتعزيز التثقيف الصحي لدى الفئات المستفيدة من خدماته، وبدعم من مندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بعمالة طنجة أصيلة.

اللقاء التحسيسي، الذي التأم في فضاء مستشفى القرب بني مكادة، تميز بحضور السيدة مديرة المؤسسة الصحية ورئيسة قطب الشؤون الإدارية، إلى جانب عدد من الموظفات، من بينهن حوامل ومرضعات، وهو ما أضفى على اللقاء طابعا إنسانيا وتفاعليا لافتا، خاصة مع انخراط الفريق الطبي والتمريضي بشكل فعّال في تأطير اللقاء، بقيادة طبيب مختص في أمراض النساء والتوليد، وأخصائية في التغذية، إلى جانب القابلة والممرضة الرئيسة لمصلحة الولادة.

وقد انصبت مضامين اليوم التحسيسي على التعريف بأهمية الرضاعة الطبيعية بالنسبة للأم والرضيع، سواء من الناحية الصحية أو النفسية، كما تم شرح فوائدها في تقوية مناعة الطفل والوقاية من عدد من الأمراض، مع التركيز على دور التغذية السليمة للأم خلال فترات الحمل والرضاعة. وقد تميز اللقاء بتفاعل كبير من طرف الحاضرات، حيث شهد نقاشاً مفتوحاً من خلال طرح الأسئلة وتقديم الملاحظات، ما عكس الاهتمام الكبير بهذا الموضوع الحيوي.

وترك هذا النشاط صدى طيباً في نفوس المشاركات، خاصة في ظل أجوائه التنظيمية الجيدة والمحتوى التوعوي الغني الذي تم تقديمه بلغة مبسطة وقريبة من النساء. وأشادت السيدة خديجة، وهي إحدى الحاضرات، بهذه المبادرة، موجهة شكرها الخالص لمديرة المستشفى، مؤكدة أن “مثل هذه الأنشطة تُشعرنا بالاهتمام والدعم، وتجعلنا أكثر وعياً بواجباتنا الصحية”. من جانبها، قالت السيدة فاطمة إن “المديرة تركت أثراً طيباً منذ تعيينها في أبريل الماضي، ونحن نأمل تكرار مثل هذه اللقاءات لما لها من أثر إيجابي على وعي النساء وأمهات المستقبل”.

ويأتي هذا النشاط في سياق دينامية إصلاحية تعرفها المنظومة الصحية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، التي تُعد أول جهة بالمملكة تشرع في تجربة العمل بنظام المجموعات الصحية الترابية، في إطار الورش الملكي لتأهيل قطاع الصحة بالمغرب. ويهدف هذا النموذج التنظيمي الجديد إلى تحسين التنسيق بين مختلف المؤسسات الصحية وتعزيز جودة الخدمات وتقريبها من المواطنين، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية مثل بني مكادة.

إن نجاح هذا اليوم التحسيسي، بما عرفه من إقبال وتفاعل إيجابي، يعكس الحاجة المُلِحّة لمثل هذه المبادرات التواصلية، التي لا تقل أهمية عن الخدمات الطبية والعلاجية، ويؤكد مرة أخرى أن تثقيف المواطنات والمواطنين هو رافعة أساسية لأي إصلاح صحي ناجع ومستدام.