جمعية أجيال للتربية والتنمية المستدامة تنظم أنشطة توعوية حول الاستخدام الآمن للإنترنت بتعاون مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بطرفاية

هشام التواتي
في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الوعي الرقمي لدى الناشئة، نظمت جمعية أجيال للتربية والتنمية المستدامة، بشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بطرفاية، يوم الخميس 20 فبراير 2025، أنشطة تربوية متميزة لفائدة تلميذات وتلاميذ مدرسة أمگريو الابتدائية. جاءت هذه الفعاليات تزامناً مع الحملة الوطنية الثامنة حول الاستعمال الآمن للإنترنت بالمؤسسات التعليمية، والاحتفال باليوم العالمي لأنترنت أكثر أمناً لعام 2025.
هدفت الأنشطة إلى توعية التلاميذ بمخاطر الاستخدام غير الآمن للإنترنت، وتعزيز مهاراتهم في مجال الحماية الإلكترونية، وذلك من خلال برنامج متنوع شمل فقرات تربوية وتثقيفية. وقد افتتحت الفعاليات بأناشيد تربوية أضفت جوّاً من التفاعل والحماس بين التلاميذ، تلتها محاضرة حول "الاستعمال الآمن للإنترنت"، سلطت الضوء على أهمية تبني سلوكيات رقمية مسؤولة وتجنب المخاطر المحتملة التي قد تواجه المستخدمين الصغار.
كما تضمن البرنامج ورشة عمل حول "مخاطر الإدمان الرقمي"، ناقشت الآثار السلبية للاستخدام المفرط للإنترنت على التحصيل الدراسي والصحة النفسية للتلاميذ، حيث تم تقديم نصائح عملية لضبط الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات وتعزيز التوازن بين الحياة الرقمية والأنشطة اليومية الأخرى. واختتمت الأنشطة بمسابقة فكرية تفاعلية، هدفها تعزيز المعلومات التي تم تقديمها خلال اليوم، وتحفيز التلاميذ على تطبيقها في حياتهم اليومية.
وفي تصريح لمسؤولي جمعية أجيال، أكدوا على أهمية هذه المبادرات في تعزيز الوعي الرقمي لدى الناشئة، مشيرين إلى أن هذه الأنشطة تأتي في إطار الشراكة المبرمة مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية، والتي تهدف إلى تنزيل البرنامج المرحلي الثاني للمواكبة والتنشيط التربوي. كما وجهوا الشكر الجزيل للأطر الإدارية والتربوية لمدرسة أمگريو على تعاونهم الفعال وإسهامهم في إنجاح هذه الفعاليات.
يذكر أن هذه الأنشطة تأتي في سياق الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز الثقافة الرقمية الآمنة لدى الأجيال الصاعدة، خاصة في ظل التوسع الكبير في استخدام التكنولوجيا والإنترنت في الحياة اليومية. ومن المتوقع أن تستمر جمعية أجيال في تنظيم مثل هذه الفعاليات في مؤسسات تعليمية أخرى، بهدف تعميم الفائدة وضمان وصول الرسائل التوعوية إلى أكبر عدد ممكن من التلاميذ.
يمكن القول إن هذه المبادرة تمثل خطوة مهمة نحو بناء جيل واعٍ ومدرك لمخاطر العالم الرقمي، وقادر على استخدام التكنولوجيا بشكل آمن وفعّال، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة التي تسعى إليها الجمعية وشركاؤها.