غليان في صفوف أطر مؤسسات التفتح للتربية والتكوين بالمغرب
توصل موقع www.universitatv.com ببيان شديد اللهجة صادر عن المكتب الوطني للتنسيقية الوطنية لأطر مؤسسات التفتح للتربية والتكوين بالمغرب أعرب من خلاله عن استنكاره لحرمان كل الفئات والأطر الإدارية والتربوية بمؤسسات التفتح للتربية والتكوين بالمغرب بحرمانها من تعويضات مستحقة، وسط ماوصفه البيان بإهمال وصمت وازدراء غريب من الوزارة لمؤسسات التفتح وأطرها، وتنكر تام لحقوقهم المشروعة وللاتفاق الموقع مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية بتاريخ 26 دجنبر 2023 بخصوص تسوية الملف المطلبي لهاته الفئة، سواء من خلال إصدار مرسوم مؤسسات التفتح وتمكين الأطر الإدارية من تغيير الإطار إلى متصرف تربوي، وتعويضهم عن الحيف الذي طالهم لسنوات عديدة منذ افتتاح أول نموذج تجريبي لمؤسسات التفتح للتربية والتكوين كان سنة 2014، وذلك بحرمانهم من تعويضاتهم الشهرية عن المهام الإدارية المسندة لهم، وكذلك من خلال الحيف الذي يطال الوضعية الإدارية الجامدة والحرمان من جملة من الحقوق لعدد من الأطر التربوية لمؤسسات التفتح.
وتبعا لنفس المصدر، فقد جدد المكتب الوطني للتنسيقية الوطنية لأطر مؤسسات التفتح للتربية والتكوين بالمغرب استنكاره:
• إقصاء أطر مؤسسات التفتح للتربية والتكوين الإداريين والتربويين من كافة التعويضات الشهرية التي تسلمتها مختلف فئات الأسرة التعليمية نهاية شهر أبريل الماضي، بحجة انتمائهم لمؤسسات التفتح تكليفا أو تعيينا بحكم عدم التنصيص على وجودها القانوني كمؤسسة تعليمية أو مركز تكوين: (الحرمان الكلي من التعويض الشهري الممنوح لمديري المؤسسات التعليمية الثانوية التأهيلية أو الإعدادية أو الابتدائية– حرمان المتصرفين التربويين بمؤسسات التفتح من التعويضات المماثلة عن المهام الإدارية ووقفها بمجرد التحاقهم بمؤسسات التفتح- الحرمان الكلي من التعويض الشهري الممنوح للحراس العامين وباقي المكلفين بمهام إدارية بمؤسسات التفتح - الحرمان من التعويضات العينية للمقتصدين- حرمان الأطر الإدارية من الاستفادة من الترقية بالاختيار 2021 و2022 بصفتهم متصرفين تربويين- الحرمان من التعويض الشهري التكميلي عن التعليم المخصص لأساتذة الثانوي التأهيلي والأساتذة المبرزين للتربية والتكوين العاملين بمؤسسات التعليم الثانوي التأهيلي- الحرمان من المنحة المالية السنوية للأطر الإدارية والتربوية المكلفين بمهام بمؤسسات التفتح والمعينين بمؤسسات الريادة الابتدائية والإعدادية...)؛
• تجدد إقصاء الأطر الإدارية لمؤسسات التفتح للتربية والتكوين من الإسناديين والأساتذة المكلفين بمهام إدارية من تغيير الإطار إلى متصرف تربوي وفق المذكرة الوزارية المتعلقة بإدماج بعض الفئات من الموظفين ضمن بعض الأطر المنصوص عليها في النظام الأساسي الجديد الصادرة بتاريخ 17 أبريل 2024 تحت رقم 150*24، وإصرار عدد من المديريات الإقليمية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين على رفض استلام طلبات تغيير الإطار بهذا الخصوص أو إقصائها، في تنكر واضح لمقتضيات الاتفاق الذي وقعته الوزارة مع النقابات التعليمية بتاريخ 26 دجنبر 2023؛
• تغييب الملف المطلبي لأطر مؤسسات التفتح للتربية والتكوين ضمن تنزيل مشاريع القوانين والمراسيم والمذكرات التي تعمل الوزارة على إصدارها.
وبناء على ما سبق، يتابع البيان، فإن المكتب الوطني للتنسيقية الوطنية لأطر مؤسسات التفتح للتربية والتكوين بالمغرب يطالب بما يلي:
- تمكين أطر مؤسسات التفتح للتربية والتكوين الإدارية والتربوية عاجلا من تعويضاتهم المتصلة بأطرهم الأصلية والمهام المسندة لهم بمؤسسات التفتح؛
- إقرار تعويضات خاصة بمؤسسات التفتح للتربية والتكوين تحفز الأطر من مختلف الفئات والمهام والأسلاك التعليمة على الالتحاق بهاته المؤسسات، والانخراط الجاد في مهامها التأطيرية والإبداعية؛
- تمكين الأطر الإدارية والتربوية بمؤسسات التفتح للتربية والتكوين من كافة الحقوق التي يضمنها لها القانون والنظام الأساسي الخاص بموظفي الوزارة المكلفة بالتربية الوطنية الصادر بتاريخ 23 فبراير 2024، ومنها الحق في المشاركة في الحركات الانتقالية والإدارية، والانتقال بين مؤسسات التفتح بالمغرب، والحق في الترقية، والحق في المشاركة في التكوينات، والحق في الترشيح لمناصب المسؤولية ومختلف المباريات...
- تغيير إطار الأطر الإدارية لمؤسسات التفتح إلى "متصرف تربوي" والترقية بالاختيار وفقا لذلك، وتمكينهم من حقهم في التعويض المالي عن أداء المهام الإدارية المسندة لهم باعتبارها مؤسسات للتعليم الثانوي التأهيلي أو مركزا للتكوين أخذا بعين الاعتبار أنها تستقبل التلميذات والتلاميذ من الأسلاك التعليمية الثلاث؛
- تغيير إطار الأطر التربوية لمؤسسات التفتح للتربية والتكوين العاملين خارج إطارهم الأصلي باعتبار الأساتذة يدرسون تلاميذ مختلف الأسلاك التعليمية وضمنها الثانوي التأهيلي؛
- رفض تسمية مهمة الأطر التربوية بمؤسسات التفتح للتربية والتكوين ب "منشط تربوي" كما جاء في مذكرة إعداديات الريادة، والتشبث بتسمية «مؤطر تربوي" خصوصا أن هذه هي المهمة الجوهرية التي تضطلع بها هذه الأطر؛
- تحديد ساعات العمل وجداول حصص واضحة تستثني أيام الآحاد والعطل المدرسية، وتأخذ بعين الاعتبار خصوصية اضطلاع هذه المؤسسات بمجال الإبداع، وتأطير التلميذات والتلاميذ في مجموعة من المجالات الفنية.
وأضاف البيان بأن التنسيقية الوطنية لأطر مؤسسات التفتح للتربية والتكوين بالمغرب تطالب بتمكين الأطر الإدارية والتربوية لهاته المؤسسات من التعويضات الشهرية عن المهام المسندة لها جبرا للضرر الذي طالها بحرمانها من تلك التعويضات على مدى سنوات، وعدم الاسترسال في ارتكاب نفس "الجريمة" مستقبلا، لا لشيء إلا بسبب انتمائهم لمؤسسات التفتح ورغبتهم القوية في خدمة المنظومة التربوية واضطلاعهم بأدوارها الريادية التي تجعل من المدرسة فضاء للتفتح والإبداع وتنمية الكفايات العرضانية.
ويؤكد المكتب الوطني للتنسيقية الوطنية لأطر مؤسسات التفتح للتربية والتكوين بالمغرب، استنادا إلى ذات المصدر، عزم كافة مناضلاتها ومناضليها من الأطر الإدارية والتربوية على تقديم طلبات جماعية للإعفاء من المهام والعودة لمؤسساتهم الأصلية تفاديا لتفاقم وتراكم الحيف الذي طالهم على مدى سنوات وسيستمر في الشهور والسنوات المقبلة، في غياب التعويضات الشهرية والحقوق المكتسبة لكل فئات الأسرة التعليمية من خلال النظام الأساسي الجديد، وذلك باستمرار حرمانهم من حقوق كثيرة أخرى ومن ضمنها الحق في الانتقال، وجعلهم رهينة هاته المؤسسات التي أصبحت يقينا بدون أفق، وتغتصب أعمار وأحلام وحقوق وإبداعات وطموحات عدد من فئات الأسرة التعليمية العاملة بها.
