جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس تنعي الدكتور عبد المجيد خداد، الكاتب العام لكلية الشريعة
هشام التواتي
نعت جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، صباح اليوم الثلاثاء 23 شتنبر الجاري، باسم رئيسها البروفيسور مصطفى إيجاعلي ونيابة عن جميع مكوناتها الأكاديمية والإدارية، وكلية الشريعة على وجه الخصوص، بمشاعر من الحزن والأسى العميق، الدكتور عبد المجيد خداد، الكاتب العام لكلية الشريعة بفاس ، الذي وافته المنية مؤخرًا بعد مسيرة حافلة بالعطاء.
وقد عبّرت رئاسة الجامعة عن خالص التعازي والمواساة لأسرة الفقيد وزملائه، مؤكدة أن الجامعة فقدت برحيله أحد رجالاتها المخلصين الذين كرّسوا حياتهم لخدمة العلم والمؤسسة الجامعية. وأشادت بـ "الخصال الحميدة التي تميز بها الفقيد، من تواضع جم، وأخلاق رفيعة، وروح تعاونية جعلته محط تقدير واحترام الجميع."
وعُرِف الدكتور عبد المجيد خداد، رحمه الله، بتفانيه النادر في العمل، وإدارته الحكيمة للكتابة العامة للكلية، حيث كان بحق سندًا قويًا وعمودًا من أعمدة العمل الإداري والأكاديمي في كلية الشريعة. وكان بحضوره الوادع وثقته العالية نبراسًا للإدارة المتقنة التي تضع مصلحة الطلبة والعلم في المقام الأول، مما ترك أثرًا طيبًا في نفوس كل من عرفه.
ويذكر أن الفقيد كان نموذجًا للعزيمة والإصرار، حيث واصل مسيرته العلمية والعملية بجدّ لا يعرف الكلل. وتجسيدًا لذلك، ناقش الدكتور عبد المجيد خداد قبل أشهر قليلة فقط رسالة الدكتوراه في تخصصه، محققًا إنجازًا علميًا جديدًا يضاف إلى مسيرته، مما جعل رحيله مفاجأة موجعة ومفارقة مؤلمة لزملائه الذين كانوا يشاركونه فرحة هذا الإنجاز.
وبهذه المناسبة الأليمة، تدعو جامعة سيدي محمد بن عبد الله إلى الدعاء للفقيد بالمغفرة والرحمة، وأن يُلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

