البحث والتحري يفندان الأخبار المزلزلة التي رافقت تسجيل إحدى الطالبات في سلك الدكتوراه بكلية الآداب ظهر المهراز
بعد الرجة المدوية التي خلفها، لدى الرأي العام المحلي والوطني، الخبر المدوي لتسجيل طالبة في سلك الدكتوراه بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس دون أن تكون حاصلة على شهادة الماستر، اهتزت صورة جامعة سيدي محمد بن عبد الله لدى القريب قبل البعيد، وتسرب الشك إلى النفوس، خصوصا وأن الخبر انتشر كالنار في الهشيم، ودار الكرة الأرضية في أقل من ستين دقيقة.
ومن موقعنا كمنصة إلكترونية متخصصة في تتبع الشأن الجامعي والطلابي: www.universitatv.com سارع طاقمنا إلى البحث والتقصي خلف هذا الخبر لاستجلاء الحقيقة فتبين له بأن الطالبة المقصودة، حسب مصدر مسؤول، "حاصلة على شهادة البكالوريا الأولى التي أهلتها للالتحاق بدار الحديث الحسنية، وهي المؤسسة العلمية التي تمنح دبلوم التأهيل المعادل قانونيا لشهادة الماستر وفقا لقرار وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي رقم 09-140 بتاريخ 22 يناير 2009 بتحديد قائمة الشهادات الوطنية التي تخول ولوج تكوينات سلك الدكتوراه.
وقد خولت هذه المعادلة الرسمية للطالبة، يقول بيان حقيقة لإدارة الكلية، حق التسجيل في سلك الدكتوراه شأنها في ذلك شأن كل الطلبة المغاربة الذين استوفوا الشروط القانونية والمسطرية المتبعة ودافعوا عن مشروعهم العلمي أمام لجن علمية مختصة منبثقة عن مختبرات البحث. وفيما يتعلق بالطالبة المعنية، يؤكد ذات المصدر، فكل مراحل التسجيل في سلك الدكتوراه موثقة بمحاضر ممهورة بتوقيعات الاستاذ المشرف وأعضاء لجنة الانتقاء المنبثقة عن المختبر وكذا مديره.
كما تبين من خلال الاطلاع على ملف الطالبة المتعلق بتسجيلها الموازي بسلك الماستر في شعبة اللغة الانجليزية وآدابها، استنادا إلى إدارة الكلية، بأنها حصلت على شهادة بكالوريا ثانية خولت لها الالتحاق بسلك الاجازة في مسلك الدراسات الانجليزية قبل تسجيلها بسلك الدكتوراه. وبعد حصولها على شهادة الإجازة بميزة مشرفة، تمكنت من ولوج مسلك ماستر في شعبة اللغة الانجليزية وآدابها.
وبذلك يؤكد مصدرنا المسؤول، فإن المسار الأكاديمي للطالبة سليم ومتميز. كما تبين، من خلال مصدرنا المطلع، بأن مسار الطالبة في مسلكي الإجازة والماستر بشعبة اللغة الإنجليزية وآدابها لاعلاقة له بالشهادات التي تم الإدلاء بها عند التسجيل بسلك الدكتوراه.
وعليه، يؤكد البيان، فإن ملف الطالبة المعنية بالأمر يستوفي جميع الشروط القانونية والمهنية والأخلاقية، وبأن جميع إجراءات تسجيلها والمحاضر المرتبطة بها سليمة وقانونية بشهادة أعضاء اللجنة العلمية للمختبر ومديره وكذلك مركز الدكتوراه وقطب الدراسات في الدكتوراه التابعين لجامعة سيدي محمد بن عبد الله وأنه قد تم التأشير والموافقة على ذلك من قبل العميد السابق لكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بفاس.