منتدى الطلبة بالمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس يناقش رهانات وتحديات مواكبة الفلاحة الصغيرة من أجل ظهور طبقة وسطى فلاحية
انعقد يوم السبت 24 يونيو 2023، بالمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، منتدى الطلبة في نسخته الخامسة عشرة، تحت شعار “مواكبة الفلاحة الصغيرة من أجل ظهور طبقة وسطى فلاحية: الرهانات والتحديات”.
وحسب بلاغ صادر عن الجهة المنظمة، تتوفر منصة universitatv على نسخة منه، فإن هذا المنتدى يعد بمثابة السيرة الذاتية للمهندس الزراعي بغية تسهيل اندماجه الإيجابي في سوق الشغل التي ما فتئ إنفتاحها يزداد يوما بعد يوم، عبر خلق فضاء يلتقي فيه شركاء وفلاحون ومتخرجون وطلبة مهندسون ، وفتح المجال أمام المهنيين من أجل المزيد من الإنفتاح على القطاع الفلاحي والتعريف بحاجياته قصد تحقيق التكامل بين فضاء التكوين وسوق الشغل ، إضافة إلى جعلها مناسبة من أجل المعاينة الفعلية لمتطلبات دعم القطاع الفلاحي والتعريف العلمي والتقني وإدارة الأعمال وتسليط الضوء على المهندس الفلاحي ومستوى تدخله ومساهمته.
وخلال كلمة افتتاح هذا المنتدى، الذي جرى بحضور ممثلي مختلف التنظيمات المهنية ومقاولات بالقطاع، حسب ذات المصدر، فقد أكد السيد رضوان عراش، الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، على الدور الهام الذي تضطلع به المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس في تكوين مهندسين فلاحيين تنفيذا لاستراتيجية “الجيل الأخضر 2030-2020”.
ليسلط بعدها الضوء على الأهمية الكبيرة التي توليها هذه الاستراتيجية للرأسمال البشري، لاسيما الجانب المتعلق بالتكوين، حيث أن خريجي هذه المؤسسة سيشاركون في تنفيذ استراتيجية “الجيل الأخضر” ومواكبة المقاولات الفلاحية، خاصة أن العالم يواجه اليوم مجموعة من التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية والتقدم التكنولوجي.
وفي ذات السياق، أكد السيد رضوان عراش بأنه يتعين على مهندسي المستقبل مواجهة العديد من التحديات المرتبطة بالأساس بتأثيرات التغيرات المناخية على الأمن الغذائي والتوازن في القطاع، والإشكالات الجديدة المرتبطة بالتحولات الرقمية، داعيا خريجي هذه المؤسسة العريقة إلى الانخراط في هذا التحول الرقمي من أجل فلاحة منتجة وقادرة على التكيف.
من جهته، يضيف البلاغ، أكد السيد سعيد عامري، المدير العام للمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس على أهمية الموضوع الذي تم اختياره للنسخة 15 من منتدى الطلبة، الذي يتماشى مع أهداف استراتيجية “الجيل الأخضر 2030-2020″، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وتابع السيد عامري بأن المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس قد قامت منذ إنشائها سنة 1942 بتكوين أزيد من 3600 خريج، ضمنهم 450 خريجا أجنبيا ينتمون لثلاثين بلدا.
وتضمن برنامج المنتدى، استنادا إلى البلاغ، أروقة ومعارض أطرها الطلبة المهندسون بالمدرسة، وندوات نشطها خبراء حول مواضيع متنوعة تتعلق بريادة الأعمال لدى الشباب، والطبقة المتوسطة الفلاحية، والأراضي الفلاحية.
للتذكير فإن استراتيجية “الجيل الأخضر 2030-2020”، يؤكد البلاغ، تطمح إلى تكوين 10 آلاف خريج بمؤسسات التعليم العالي الفلاحية في أفق سنة 2030، من أجل أن تضع رهن إشارة سوق الشغل كفاءات قادرة على المساهمة في التنمية السوسيو -اقتصادية للبلاد.