انخراط مدرسة "المسيرة" في تخليد الذكرى 49 للمسيرة الخضراء: تظاهرة وطنية تكرس قيم الوحدة والتلاحم الثقافي

انخراط مدرسة "المسيرة" في تخليد الذكرى 49 للمسيرة الخضراء: تظاهرة وطنية تكرس قيم الوحدة والتلاحم الثقافي

تألقت مدرسة "المسيرة" في مشاركتها صبيحة يوم الأربعاء 6 نونبر 2024 في تخليد الذكرى 49 للمسيرة الخضراء، حيث يحمل اسم المؤسسة دلالات وطنية عميقة تربط بين رسالة التعليم وقيم الوحدة والوطنية التي تجسدها هذه المناسبة الوطنية الخالدة. يعكس هذا الاسم التميز والرمزية التي تحفز كل من أطر المدرسة وتلامذتها للسير على درب الأجداد في الحفاظ على وحدة الوطن والدفاع عن هويته.

وقد تجسد هذا التميز أيضاً في التنسيق المثالي بين الأطر التربوية والمدير الجديد للمؤسسة، حيث كانت مشاركة المدرسة في الكرنفال الاحتفالي الذي نظمته المديرية الإقليمية للتعليم لافتة ومتميزة. وقد شاركت كل مؤسسة بتشكيلة من 49 تلميذاً وتلميذة، في إشارة رمزية إلى عدد سنوات المسيرة الخضراء. كما توشح التلاميذ بأزياء ترمز إلى التنوع الثقافي الغني للمغرب، وهو ما أبرز التناغم والتلاحم بين مختلف مكونات المجتمع المغربي من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه.

شهد هذا الكرنفال نجاحاً كبيراً من حيث التنظيم والتنسيق الأفقي بين مختلف المؤسسات التعليمية، مما أضاف لمسة جمالية على المشهد الاحتفالي، حيث سار التلاميذ في الشارع تحت إشراف وحراسة رجال الأمن، مرددين الأهازيج والشعارات الوطنية، حاملين الرايات والمصاحف، في تعبير فريد عن الولاء والانتماء للوطن.

وكان مشهداً مثيراً للإعجاب، خاصة عندما صادف السياح، وهم على متن الحافلات، هذه المسيرة المفعمة بالحيوية، فبادروا إلى التقاط الصور وتوثيق اللحظة باستخدام هواتفهم وآلات التصوير، وأبدوا إعجابهم وتفاعلهم بتلويح التحية للتلاميذ، الذين ردوا التحية بابتساماتهم وفرحتهم، مما أضفى طابعاً مميزاً من التفاعل الثقافي بين الحضور.

واختتم هذا الكرنفال الوطني بكلمات ألقاها المسؤولون، وبعروض فنية واستعراضية مبهجة في الساحة الشهيرة لبوجلود، مما جعل من هذا الاحتفال حدثاً استثنائياً جمع بين الفرح الوطني والقيم التراثية والثقافية.

تميزت مدرسة "المسيرة" بانخراطها الإيجابي والفعال في هذا النشاط، مما يعكس وعياً وطنياً عالياً ويُعمق لدى التلاميذ قيم الانتماء والاعتزاز بالهوية الوطنية. هذا النشاط الرائع شكّل فرصة لترسيخ أبعاد ودلالات المسيرة الخضراء في نفوس الأجيال الصاعدة، باعتبارها ملحمة شعبية تكرس الوحدة والتلاحم الوطني الذي يبقى متجذراً في وجدان كل مغربي.