كلية ع.ق.إ.إ. بفاس تناقش الرفاهية في علوم الإدارة: نظرات متقاطعة حول الممارسات والأبحاث الحالية

كلية ع.ق.إ.إ. بفاس تناقش الرفاهية في علوم الإدارة: نظرات متقاطعة حول الممارسات والأبحاث الحالية

احتضنت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بفاس، بالتعاون مع مختبر الدراسات والبحث في تدبير المنظمات والمجال الترابي (ERMOT)، ندوة دولية تحت عنوان "الرفاهية في علوم الإدارة: نظرات متقاطعة حول الممارسات والأبحاث الحالية"، وذلك يومي الجمعة والسبت، 18 و19 أكتوبر 2024، بمركز المؤتمرات والتكوينات (CCF) التابع لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس.

وقد تميزت هذه الندوة بالحضور المتميز لرئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله الدكتور مصطفى إيجاعلي الذي ألقى كلمة توجيهية في الموضوع إلى جانب عميد كلية العلوم القانونية والإقتصادية والإجتماعية بالنيابة الدكتور محمد بوزلافة الذي نوه بأعضاء المختبر وبأهمية الندوة وبالقيمة العلمية للموضوع وللمشاركين فيه.

جمعت الندوة خبراء وباحثين ومهنيين من مختلف التخصصات، لتوفير مساحة للنقاش والتفكير حول قضية رئيسية تهم المنظمات المعاصرة: كيفية تحقيق التوازن بين الأداء التنظيمي والرفاهية الفردية. وفي ظل تحديات متزايدة تواجه الشركات، ازدادت أهمية الرفاهية في بيئة العمل، مما دفع بالإدارة الحديثة إلى البحث عن حلول متوازنة تشمل مجالات مثل التمويل، الإدارة، الاقتصاد، وعلم النفس التنظيمي، لضمان تحسين الأداء دون التضحية بازدهار الأفراد.

استعرضت الندوة، على مدار يومين، محاور عدة حول كيفية تحقيق هذا التوازن، مركزة على قضايا معاصرة مثل الثقافة المالية، الإتقان الرقمي، ريادة الأعمال، وإدارة الموارد البشرية. وقد ناقش المشاركون دور القيادة الواعية والمقاربات التنظيمية المبتكرة في تعزيز الإنتاجية ورفاهية الموظفين على حد سواء، مع تقديم رؤى جديدة تسهم في بناء بيئة عمل أكثر إنسانية وفعالية.

وتخللت الندوة محاضرات عامة وورشات عملية أتاحت للمشاركين فرصة لتبادل الأفكار والنقاش حول سبل تحقيق توازن أفضل بين الأداء التنظيمي والرفاهية الفردية. كما أفرزت النقاشات توصيات استراتيجية تهدف إلى إعادة تعريف أدوار ومسؤوليات المنظمات في ظل تغير توقعات المجتمع، مؤكدة على أن الأداء والرفاهية يمكن أن يتكاملا ليشكلا معًا قوة دافعة نحو منظمات أكثر إنسانية وإنتاجية.

واعتبر المشاركون أن هذه الندوة كانت فرصة مهمة لتطوير التفكير حول إدارة المستقبل، حيث لا يعد الأداء والرفاهية في تناقض، بل يمكن لهما أن يشكلا ركيزتين متكاملتين، مما يسهم في تعزيز نجاح المنظمات وتلبية تطلعات العاملين بها.