التنسيقية الوطنية لأطر مؤسسات التفتح للتربية والتكوين بالمغرب تستعد للإحتجاج أمام المركز الجهوي للتفتح بالرباط تنديدا بالسماح بتفويت بنايته لوزارة الثقافة
توصل موقع www.universitatv.com ببيان صادر عن المكتب الوطني للتنسيقية الوطنية لأطر مؤسسات التفتح للتربية والتكوين بالمغرب أكد من خلاله بأنه يتوفر على جملة من المعطيات الميدانية التي تصب في اتجاه سعي جهات معينة التمهيد لتفويت بناية المركز الجهوي للتفتح للتربية والتكوين بالرباط لوزارة الثقافة بغرض تخصيصه كمقر بديل للمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط.
والحال أن المركز، يضيف البيان، يعتبر جوهرة معمارية وفنية وطنية لا مثيل لها على الصعيد الوطني، ومفخرة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وللأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط- سلا - القنيطرة، وهو مفخرة كذلك لكافة مؤسسات التفتح للتربية والتكوين على الصعيد الوطني، كما يعتبر مركزا تربويا وإبداعيا حيويا لتلاميذ عدد من المؤسسات التعليمية بجهته، يستفيد من خدماته وورشاته المتعددة والمتنوعة ألفا تلميذ وتلميذة سنويا موزعين على اثنتين وعشرين ورشة في مختلف المجالات الفنية والإبداعية والثقافية واللغوية والتكنولوجية والتواصلية، وهو فضاء حيوي يحتضن سنويا أنشطة وزارة التربية الوطنية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالرباط (تظاهرات، لقاءات، تكوينات، استحقاقات، مباريات، ندوات، ورشات، مسابقات...)، ويساهم بشكل مباشر وفعال في تنظيم وإنجاح العديد من التظاهرات الدولية والوطنية والجهوبة، ويشتغل به 24 إطارا إداريا وتربويا من خيرة الأطر و الكفاءات بجهة الرباط- سلا - القنيطرة، ويسعى للنهوض والارتقاء بالحياة المدرسية وتكوين وتأطير المتعلمين في مختلف المجالات الإبداعية الفنية واللغوية والثقافية والتكنولوجية والتواصلية.
وبناء على ما سبق، حسب ذات المصدر، فإن هذا التطاول على مركز التفتح الجهوي للتربية والتكوين بالرباط ومحاولة انتزاع بنايته بدون وجه حق، تبخيسا لجميع للجهود التي يقوم بها أطره وتنقيصا من قيمة ومشروع مؤسسات التفتح بالمغرب وعطائها على مدى عشر سنوات من العمل التربوي والإبداعي الجاد.
كما يعتبر المكتب الوطني أن السماح بتفويت هذا المركز، يؤكد البيان، يتنافى كليا وقطعيا مع تصور وزارة التربية الوطنية وسعيها لتنزيل خارطة الطريق 2022-2026 الرامية للرفع من عدد المستفيدين من أنشطة التفتح وتوسيع قاعدة مؤسسات التفتح. وأن السماح بتفويت المركز الجهوي ينال من دوره المركزي كنموذج مرجعي رائد وقائد لتجربة كل مؤسسات التفتح بالمغرب، ويعتبر هذا التفويت المسمار الأول في نعش الإجهاز التربوي والعقاري على مشروع مؤسسات التفتح بالمغرب وعدد من البنايات التعليمية العريقة التي تشغلها حاليا، ما سيشجع على خطوات أخرى مماثلة مستقبلا بأقاليم أخرى.
واستنادا إلىً ذات البيان، يعلن المكتب الوطني للتنسيقية الوطنية لأطر مؤسسات التفتح للتربية والتكوين:
• 1/ رفضه التام لأية عملية تفويت تطال مركز التفتح الجهوي للتربية والتكوين بالرباط، لما سيشكله ذلك من إضرار خطير بالمصلحة الفضلى للطفل وإضرارا بحقوق عدد من تلاميذه من أبناء الطبقات الاجتماعية الفقيرة والمتوسطة التي تستفيد من خدماته المجانية للولوج لتعلم اللغات والفنون والثقافة والإبداع، وهو ما سيقضي على مواهبهم و آمالهم وتطلعاتهم وكل تجاربهم التعليمية الرائدة، مما يثير الكثير من الشكوك حول مدى صدقية التزام الوزارة بتنزيل خارطة الطريق(البرنامج رقم 4 في الإطار الإجرائي؛ الهدف الاستراتيجي الثاني في خارطة الطريق؛ البرنامج المندمج 12؛ المشروع رقم 10 في القانون الإطار)، وإخراج مرسوم مؤسسات التفتح للتربية والتكوين لحيز الوجود.
• 2/ تضامنه المبدئي مع كافة الأطر الإدارية والتربوية بمركز التفتح الجهوي للتربية والتكوين بالرباط وتلاميذه وتلميذاته والأسر المتضررة جراء التفويت.
• 3/ استغرابه قيام مديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي رفقة موظفيها بترددها المتكرر وولوجها فضاءات مركز التفتح الجهوي للتربية والتكوين بالرباط، إضافة لجملة من عمليات التفقد والمعاينة وأخذ القياسات والصور والمطالبة بنسخة لتصميم المركز الجهوي للتفتح تمهيدا لعملية التفويت وذلك دون إذن من مدير المركز الجهوي للتفتح بالرباط، وفي غياب أية مراسلات أو تراخيص كتابية قانونية بهذا الشأن.
• 4/ إشادته بالمواقف الإيجابية المتضامنة لكافة الفعاليات الوطنية (النقابات، المنظمات الحقوقية، الهيآت التربوية، فدرالية الآباء والأمهات، المنابر الإعلامية...) التي أعلنت رفضها القاطع لعملية تفويت مركز التفتح الجهوي للتربية والتكوين بالرباط إرضاء لرغبات مديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي على حساب الشغيلة التعليمية التفتحية وتلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية المستفيدة من أنشطة وخدمات المركز الجهوي للتفتح.
وفي ظل المعطيات الحالية، يقول البيان، حول محاولة الإجهاز على عقار المركز الجهوي للتفتح للتربية والتكوين بالرباط، والتأخر الواضح عشر سنوات في إصدار مرسوم مؤسسات التفتح للتربية والتكوين، والتماطل في الاستجابة للملف المطلبي لأطر هاته المؤسسات، يدعو المكتب الوطني للتنسيقية الوطنية لأطر مؤسسات التفتح للتربية والتكوين بالمغرب مناضلي ومناضلات التنسيقية للاصطفاف وراء إطارهم التنسيقي العتيد، ويعلن استعداده لتنظيم وقفة تضامنية مركزية أمام مقر المركز الجهوي للتفتح بالرباط، تشارك فيها كافة فروع التنسيقية من مختلف الجهات والأقاليم، إضافة لعزمه تجمید مشاركة أطر هاته المؤسسات بمسابقات التشبيك الموضوعاتي في مختلف عملياتها (التعبئة، التنشيط، التحكيم، التنظيم...)، وذلك في حال تم المضي في تفويت عقار المركز المذكور للمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، والإجهاز على الحقوق المكتسبة للاف التلاميذ المستفيدين من خدماته، والنيل من المكتسبات التربوية والاجتماعية لأطره الإدارية والتربوية. كما يدعو المكتب الوطني مناضلي التنسيقية الوطنية لرص الصفوف والالتحام بإطارهم التنسيقي المناضل حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة.