شلل في المؤسسات التعليمية بعد الإنخراط غير المسبوق لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي في خطوات نضالية نوعية احتجاجا على مشروع النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية
قام، صباح ومساء اليوم الأربعاء 27شتنبر الحالي، الآلاف من أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي بالمغرب المنضوين تحت لواء تنسيقيتهم الوطنية بتجسيد أولى الخطوات النضالية التي سطرها مجلسهم الوطني المنعقد يوم الثلاثاء 26 شتنبر 2023 والمتمثلة في القيام بوقفات احتجاجية مسترسلة داخل مؤسساتهم لمدة ساعة واحدة بعد فترة الإستراحة الصباحية ومثلها بعد فترة الإستراحة المسائية.
وحسب بيان للمجلس الوطني للننسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي، تتوفر منصة www.universitatv.com على نسخة منه فإن هاته الوقفات التي بدأت اليوم الأربعاء 27 شتنبر الجاري ستستمر إلى غاية يوم 4 أكتوبر ، تتخللها أشكال نضالية محلية موازية.
واستنادا إلى معطيات حصلت عليها المنصة من مصادر مختلفة فقد كان تفاعل أساتذة وأستاذات التعليم الثانوي التأهيلي كبيرا حيث تقاطرت على صفحة واتساب التنسيقية الصور الموثقة للوقفات الجماعية للأساتذة بمختلف الثانويات التأهيلية.
ودعت التنسيقية منخرطيها إلى الإنسحاب من جميع مجالس المؤسسة بما فيها مجالس التدبير والمجالس التربوية وجمعية دعم مدرسة النجاح والجمعية الرياضية وكل مايتصل بالحياة المدرسية، وحدد المحلس الوطني يوم الخميس 5 اكتوبر 2023 تاريخا لإضراب وطني وحدوي مصحوب بوقفة أمام مقر الوزارة بباب الرواح بالرباط.
وتأتي هاته الحركة الإحتجاجية من قبل التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي بالمغرب ردا على مضامين مشروع المرسوم 2.23.819 بشان النظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية الذي صادق عليه المجلس الحكومي المنعقد اليوم الأربعاء 27شتنبر 2023 بالرباط.
وأكد المجلس الوطني للتنسيقية في بيانه عن رفضه لعملية البلقنة التي أحدثاها وزارة التربية الوطنية في مشروع النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية من خلال تقسيم الثانوي لفئتين: فئة أساتذة الثانوي وفئة أساتذة الثانوي التأهيلي؛ كما رفضت التنسيقية استغلال الوزارة للظرفية الإستثنائية للبلاد لتمرير هذا القرار الذي تعتبره مجحفا؛ ودعتها في المقابل إلى الإستجابة الفورية للملف المطلبي المفصل لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي.
وهددت التنسيقية بورقة المقاطعة الشاملة لجميع عمليات الامتحان الوطني اقتراحا وحراسة وتصحيحا. ودعت في الختام أساتذة وأستاذات التعليم الثانوي التأهيلي بالمغرب إلى المزيد من الصمود والإنخراط والتشبث بإطارهم الذي وصفته بالعتيد وذلك حتى تحقيق ماتعتبره إنصافا لهاته الفئة.