فاس تحتضن فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان الطبخ والفنون

فاس تحتضن فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان الطبخ والفنون

فكرة غير مسبوقة

على امتداد زقاق مولاي علي الشريف المحاذي لباب السمارين، وغير بعيد عن حاضرتي الملاح وفاس الجديد، يصادفك بناء لمدرسة عتيقة وقد تحولت إلى مركز للتربية غير النظامية ضمن مشاريع الفرصة الثانية

 مشروع كان يا ما كان.. غدا، الكائن بالمدرسة التي صارت تسمى باسم المشروع، جاء منذ حوالي أربع سنوات ونيف من أجل اﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ إﻳﺠﺎد ﺣﻠﻮل عملية، وتحقيق إدﻣﺎج ﺳﻮﺳﻴﻮ اﻗﺘﺼﺎدي واﺟﺘﻤﺎﻋﻲ وﻓﻨﻲ داﺋﻢ لأبناء المنطقة والمناطق والبلدات المجاورة، وذلك بغية ﺘﺠﺎوز ﻣﺸﺎﻛﻞ اﻟﻬﺸﺎﺷﺔ الاﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ والاﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﻔﻜﺮﻳﺔ  ﻟﺸﺒﺎب ﻣﻬﻤﺶ ﻗﺎدم ﻣﻦ أحزمة الفقر، وأﺣﻴﺎء ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﺎس اﻟﻌﺘﻴﻘﺔ وضواﺣيها.

ويسعى مشروع "كان يا ما كان.. غدا" في إطار رؤية متكاملة ﻹدﻣﺎج اﻟﺸﺒﺎب ﻓﻲ ﻣﻬﻦ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻔﻨﻮن اﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻧاﺖ، وﻓﻨﻮن اﻟﻤﺸﺎﻫﺪة اﻟﻔﻨﻴﺔ  (ﻣﺴﺮح، ﺳﻴﺮك، رﻗﺺ، ﺗﺼﻮﻳﺮ، ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ، وﻣﻬﻦ ﻣﻠﺤﻘﺔ من قبيل الإﺷﺮاف على اﻟﺼﻮت، اﻟﻀﻮء، اﻟﺨﺸﺒﺔ  واﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﻔﻨﻮن اﻟﺤﻴﺔ من ﺗﻈﺎﻫﺮات وﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎت...).
وككل سنة سيسعى مهرجان الزيتون في القلب لتقديم تجربة مبتكرة تجمع بين فنون الطهي، وفنون السيرك وعلوم التربية من خلال استثمار العديد من المهارات، والتواجد في العديد من الأماكن التاريخية في المدينة.

رؤيــة مندمجة ومستدامة 
مهرجان "الزيتون في القلب" هو برنامج فني مندمج ببعد تنموي ومستدام ورؤية تهدف لتحقيق آمال وتطلعات الاندماج المهني لشباب مدينة فاس والضواحي.

ويهدف المهرجان أيضا إلى أن يصبح حدثا رئيسيا في جهة فاس ـ مكناس، مفتوحا على نطاق واسع في وجه السكان والسياح. ولتحقيق ذلك يراهن "الزيتون في القلب" على تأسيس مخطط وبرنامج قائم على التنمية البشرية المندمجة والمستدامة، ولهذا السبب سترتبط المدارس والجامعات والدور العتيقة بمختلف تفاصيل برنامجه الممتد على عشرة أيام. وستستثمر مراكز التدريب التابعة لجمعية  AMESIP كل أوراش ومواقع المهرجان لتتناسب ومخرجات مهارات الطلبة وكفاياتهم.

إن تطوير وترسيخ المهارات من خلال التجربة؛ بات يعد من صميم سياسة مشاريع جمعية AMESIP، بغية تغذية مسارات التدريب، وتعزيز آمال الاندماج المهني للشباب المغربي بشكل تدريجي، ومهني، ومعقلن، ومركز كان يا ما كان... غدا؛ بات يضطلع بهذه المهمة على أكمل وجه.
 
النسخة الثالثة من المهرجان
من 9  إلى 19 نونبر 2023 ستنطلق فعاليات مهرجان "الزيتون في القلب" في نسخته الثالثة، سيعود المهرجان غير المسبوق في موعده وتيماته ورؤيته وتصوره. 

مهرجان مختلف لأنه متعدد التخصصات، خاصة وأنه المهرجان التطبيقي الأول من نوعه في المغرب والذي يزاوج بين مدخلات التكوين النظري ومخرجات التطبيق الميداني، هو مهرجان للاندماج المهني لشباب مدرسة الفرصة الثانية كان يا مكان.. غدا التابعة لـ AMESIP  برئاسة مؤسستها السيدة ثريا الجعيدي بوعبيد، والموكول إدارته لفريق كامل من المهنيين بمساعدة الشباب المتمرن في المهن التي يوفرها المركز والذين يعملون على تنفيذ فلسفة المشروع من خلال أنشطة المهرجان. نسخة هذه السنة ستتطرق لأربع مواضيع راهنة وذات دلالة قوية:

فــن الطهي 
سيجعل مهرجان "الزيتون في القلب" حضور المهرجان وزواره يسافرون ويتفاجؤون بفنون الطهي، حتى وإن كانت قلوبنا لا تزال مكلومة بسبب فقدان أخواتنا وأخوانا وأطفالنا الذين غيبهم زلزال الحوز، سيظل الزيتون وشجرته مزروعين بعمق في قلوبنا ليمدوننا بالشجاعة للاحتفاء بهما هذا العام مرة أخرى وطوال عشرة أيام. 

إنها رغبة كبار الطهاة وحاملو القبعات العالية الشديدة في نقل هذه المعرفة إلى الشباب الذين هم المستقبل، وأيضاً إلى عامة الناس. 

ولتجسيد هذا النقل بيسر وسلاسة؛ ستكون هذه السنة الشاف المغربية "مريم الشرقاوي" حاضرة مجددا إلى جانب نخبة من كبار الطهاة الفرنسيين الذين لبوا دعوة النسخة الأولى والثانية، بالإضافة إلى خيرة الطهاة من دول أخرى وبالطبع الطهاة المغاربة. 

وسيسعى المهرجان جاهدا لتخليد لحظات تبادل الخبرات وتقاسم التجارب المعرفة إضافة إلى تجويد كفايات التذوق، كما سيشاركنا هؤلاء الطباخون المهرة بمساعدة الشباب المتدربين، والمعروفين بشغفهم من أجل الانتقال من الطهي البسيط إلى فن الطهي المهني. وبالطبع، ستحدث العديد من لحظات التذوق الماتعة باستعمال الزيتون وزيت الزيتون للوصفات التقليدية أو  الوصفات المعاد النظر فيها، وفي إبداعات الطهي من الخيال من إبداع الطهاة الضيوف.

الفنون الحية 
صار السيرك والموسيقى والكوريغرافيا... منذ أول نسخة من جينات الحمض النووي لمهرجاننا، ولمدرسة الفرصة الثانية كان يا مكان... غدا، بل وللجمعية الأمAMESIP ، العروض الذي سيقدمها ضيوف وطلبة المركز ستكون مليئة بالمفاجآت، لذا دع نفسك تنجرف بعيدا وتأتي للحلم معنا، واكتشف ما يمكن لفنانينا الشباب القيام به مع الفنانين العظماء الذين يأتون لنقل شغفهم بالأداء الحي. 

المعرفة ونقل المعرفة 
هذا العام، سيحاول ثلاثة محاضرين أن يجلبونا إلى مسارات معرفتهم، من خلال الروحانية والكيمياء والأنثروبولوجيا، لنقل معرفتهم وتقاسمها مع الطلبة والباحثين والمهتمين، وهنا مرة أخرى، ستتخلل هذه المحاضرات عمليات التذوق لإضفاء حساسية على المعرفة. 

وحتى لو عقدت هذه المحاضرات في كلية العلوم والتكنولوجيا بفاس، فهي تظل مفتوحة أمام عامة الناس الذين يمكنهم القدوم والاستماع لتدخلات المحاضرين إلى جانب الطلبة.

الطبيعة والصحة 
من خلال هذه التيمة، سنستحضر مواضيع مهمة عبر زيارة مزرعة الزيتون وتصنيع زيت الزيتون، سيتم إثراء "أيام المزرعة" التي سبق وآن حققت نجاحا كبيرا في الإصدارات السابقة وسيكون هناك مفاجآت واعدة.

إن  الشراكة مع نور فاس المتخصص في صناعة زيت في منطقة راس الماء هي شرف ومتعة ولكن قبل كل شيء ضمان الجودة والتميز في تنظيم عطلة نهاية الأسبوع في المزرعة، وكذلك في الجودة الاستثنائية لزيت الزيتون. وسنكون أيضا قادرين على صنع صابون زيت الزيتون بأنفسنا بقليل من المواد بفضل المتدربين الكيميائيين الشباب. وبما أن الرياضة هي الصحة، فإن سباق الأطفال سيعود كما في العام الماضي بينما سيتم تأجيل نصف الماراثون إلى نسخة 2024.

الــغايـــة
ﻳﻬﺪف ﻫﺬا اﻟﻤﻬﺮﺟﺎن إلى أن ﻳﻜﻮن ﻟﺤﻈﺔ ﺗﺒﺎدل ﺣﻘﻴﻘﻲ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﻮاﻫﺐ اﻟﺸﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﻛﺎن ﻳﺎ ﻣﻜﺎن ...ﻏﺪا بفاس  اﻟﺠﺪﻳﺪ  واﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ  ﻣﻦ ذوي اﻟﺨﺒﺮة؛  وﻣﺪارس اﻟﻄﻬﺎة اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻴﻦ. ﻛﻤﺎ ﺳﻮف ﻳﻤﻜﻦ ﺳﺎﻛﻨﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﺎس ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪة اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﺮوض ﻓﻲ ﻓﻨﻮن اﻟﺴﻴﺮك واﻟﻨﺪوات  اﻟﺪوﻟﻴﺔ  للمتخصصين ﻓﻲ  ﻓﻨﻮن  اﻟﻌﻴﺶ واﻟﺰﻳﺖ، ﻛﻤﺎ ﺳﻮف ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﺑﺄﺳﺒﻮع اﻟﺘﺬوق داﺧﻞ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ وزﻳﺎرة ﺿﻴﻌﺔ ﻧﻮر ﻓﺎس ﻟﻼﻃﻼع ﻋﻦ ﻗﺮب على ﻛﻴﻔﻴﺔ اﻟﺠﻨﻲ اﻟﻴﺪوي وﻋﺼﺮ اﻟﺰﻳﺘﻮن، وﻛﺬﻟﻚ اﻻﺳﺘﻤﺘﺎع ﺑﻤﺸﺎﻫﺪة ﻋﺮوض اﻟﻔﺮوﺳﻴﺔ وﻓﻨﻮن اﻻﺳﺘﻌﺮاض.
ﻣﻬﺮﺟﺎن "اﻟﺰﻳﺘﻮن ﻓﻲ اﻟﻘﻠﺐ" أصبح أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﺣﺘﻔﺎل ﺑﺎﻟﺰﻳﺖ واﻟﺰﻳﺘﻮن، إنه ﻓﺮﺻﺔ ﻹﻳﻘﺎظ  ﺣﻮاﺳﻨﺎ واﻛﺘﺸﺎف ﻣﺤﻴﻄﻨﺎ وﺛﻘﺎﻓﺘﻨﺎ وﺗﺮاﺛﻨﺎ اﻟﻼﻣﺎدي اﻟﻤﺮﺗﺒﻂ ﺑﻬﺬا اﻟﻤﻨﺘﻮج "اﻟﺰﻳﺖ واﻟﺰﻳﺘﻮن".
 
اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪة اﻷﻃﻔﺎل ﻓﻲ وﺿﻌﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﻘﺮة الحاضنة للمهرجان
 
ﺗﻢ ﺗﺄﺳﻴﺲ اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪة اﻷﻃﻔﺎل ﻓﻲ وﺿﻌﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﻘﺮة AMESIP  ﺑﺘﺎرﻳﺦ  6 دﺟﻨﺒﺮ  1996، اﻟﻤﻌﺘﺮف ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻨﻔﻌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺣﺴﺐ اﻟﻤﺮﺳﻮم اﻟﻤﺆرخ ﻓﻲ  18 ﻓﺒﺮ ا ﻳﺮ  1998 .

وﺧﻼل ﺑﻀﻊ ﺳﻨﻮات اﻟﺘﻲ ﺳﺒﻘﺖ ﺳﻨﺔ  1996 ﻻﺣﻆ اﻷﻋﻀﺎ ء اﻟﻤﺆﺳﺴﻮن ﻟﻬﺬه اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻋﺪد اﻷﻃﻔﺎل اﻟﻤﺘﺰاﻳﺪ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار واﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺠﻮﻟﻮن ﺑﺸﻮارع ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺮﺑﺎط اﺛﻨاء أوﻗﺎت اﻟﺪراﺳﺔ، وﻫﻢ ﻳﻘﻮﻣﻮن ﻋﲆ ﻋﺠﻞ ﺑﻌﺪة أﻧﺸﻄﺔ ﻣﻮازﻳﺔ، وﻗﺪ ﺑﺪا اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺘﻌﺎﻃﻰ ﻷﻧﻮاع ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺨﺪرات اﻟﺴﺎﻣﺔ، واﺳﺘﻨﺸﺎق ﻣﻮاد ﻣﻬﻠﻮﺳﺔ وﺗﻨﺎول اﻟﻌﻘﺎﻗﻴﺮ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻷﻣﺮاض اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ . واﻏﻠﺒﻬﻢ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ أﻣﺮاض ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ.

وﻗﺪ ﺗﻢ اﺟﺮاء ﺑﺤﺚ دﻗﻴﻖ ﺣﻮل ﻫﺬه اﻟﻈﺎﻫﺮة اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ وﺧﺎﺻﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻟﻤﻮﻗﻊ اﻟﺠﻐﺮاﻓﻲ اﻟﻤﻨﺤﺪرﻳﻦ ﻣﻨﻪ، ﺗﺒﻴﻦ أن أﻏﻠﺐ ﻫﺆﻻء اﻷﻃﻔﺎل اﻟﻤﺘﺸﺮدﻳﻦ إما أﻧﻬﻢ ﻏﺎدروا اﻟﻤﺪرﺳﺔ ﻗﺒﻞ اﻷوان أو ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻟﻬﻢ أن اﻟﺘﺤﻘﻮا ﺑﻬﺎ، ﻟﻬﺬا ﺗﻢ وﺿﻊ ﺧﻄﺔ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺑﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﻬﺆﻻء اﻷﻃﻔﺎل ﻓﻲ وﺿﻌﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﻘﺮة وﻗﺪ  :اﻇﻬﺮ اﻟﺒﺤﺚ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎر ﻣﺎ ﻳﻠﻲ:
ـ ﻳﺄﺗﻲ أﻏﻠﺐ ﻫﺆﻻء اﻷﻃﻔﺎل ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ الأﺣﻴﺎء اﻟﻤﻬﻤﺸﺔ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺳﻼ واﻟﺒﺎﻗﻲ ﻣﻦ اأﺣﻴﺎء اﻟﻤﺤﻴﻄة ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ اﻟﺮﺑﺎط.
ـ ﻳﻨﺘﺴﺐ ﻫﺆﻻء اﻷﻃﻔﺎل اﱃ أﺳﺮ وﻟﻬﻢ أﻗﺎرب ﻟﻜﻦ اﻟﺮواﺑﻂ اﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ ﻣﻨﻘﻄﻌﺔ أو ﺷﺒﻪ ﻣﻨﻌﺪﻣﺔ.
ومنذ ثلاث سنوات أسست الجمعية مشتلها الأول بمدينة فاس لقيادة رحلة التغيير في صفوف تلاميذ الفرصة الثانية وشباب الفرص الضائعة.

نور الدين شكردة