التنظيم المحكم والتنسيق الفعال للقطب الجامعي بجهة فاس مكناس عنوان لنجاح المناظرة الجهوية لتسريع تحول منظومة التعليم العالي
بعد اللقاءات التشاورية التي انطلقت منذ منتصف شهر فبراير الماضي وشكلت فرصة ثمينة للتواصل البناء مع مختلف الفاعلين الجهويين، حول النموذج الجديد للجامعة المغربية، وتسريعا لتحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وسعيا إلى تفعيل أولويات البرنامج الحكومي ذات الصلة بتعزيز الرأسمال البشري للمملكة المغربية، وتثمينا لدور الجامعة كرافعة للتنمية الشاملة والمستدامة وركيزة أساسية لدعم تنافسية الاقتصاد الوطني والرفع من جاذبيته، افتتح وزير التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار البروفيسور عبد اللطيف ميراوي يوم الجمعة فاتح أبريل 2022 بمركز الندوات والتكوينات بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس فعاليات المحطة السادسة من سلسلة المناظرات الجهوية حول النموذج الجديد للجامعة المغربية، بمشاركة مكونات القطب الجامعي بالجهة المؤلف من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس وجامعة مولاي إسماعيل بمكناس وجامعة الأخوين بإفران والجامعة الأورو متوسطية بفاس والجامعة الخاصة بفاس.
وفي هذا الإطار، فقد تكلفت جامعة المولى إسماعيل بتنسيق محور الأكاديميين من أساتذة وأطر إدارية وتقنية وطلبة، وتكلفت جامعة الأخويين بتنسيق محور المجتمع المدني، وتكلفت الجامعة الأورو متوسطية بتنسيق محور الفاعلين المؤسساتيين، وتكلفت الجامعة الخاصة لفاس بتنسيق محور الفاعلين الاقتصاديين، فيما تكلفت جامعة سيدي محمد بن عبد الله بالتنسيق العام.
وحسب وزير التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار، البروفيسور عبد اللطيف ميراوي، فإن الاختيارات الاستراتيجية الكبرى التي تؤسس للمسار التنموي الجديد لبلادنا، تستدعي بكل تأكيد إعطاء أهمية قصوى لإعداد الرأسمال البشري، ليس فقط عبر تكوينات تلبي حاجيات القطاعات الإنتاجية من حيث الكفاءات، بل أيضا من أجل إدماج المغرب في مجتمع المعرفة وتعزيز أسس العيش المشترك وتقوية الرابط الاجتماعي، فضلا عن النهوض بالقيم المجتمعية اعتبارا لمكانة الجامعة كمنارة لإشاعة وترسيخ قيم الإنصاف وتكافئ الفرص والمواطنة الحقة، وكذا قيم التضامن والعدالة الاجتماعية والمجالية."
وأكد رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، البروفيسور رضوان مرابط، على أن هذه اللقاءات التشاورية التي نظمت لم تقتصر على توصيات فحسب، بل أثمرت أيضا مجموعة من الاتفاقيات التي ستوقع اليوم مع الفاعلين المؤسساتيين، وعلى رأسهم الجهة، وأيضا مع الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين. وكلها اتفاقيات مضبوطة وواقعية، هدفها خلق دينامية حقيقية بالجهة.
للمزيد من التفاصيل، شاهدوا أعلاه، التغطية الإعلامية التي أعدها هشام التواتي للمنصة الإخبارية المتخصصة في شؤون التعليم المدرسي والجامعي والبحث العلمي www.universitatv.com
