البطولة الجهوية في التبوريدة بإقليم مولاي يعقوب: بين الحفاظ على التراث المغربي الأصيل وإدخال البهجة والسرور في صفوف المشاهدين

هناك، على بعد بضع مئات من الأمتار من الجامعة الأورمتوسطية بفاس، داخل النفوذ الترابي لجماعة سبع رواضي بإقليم مولاي يعقوب، انتصبت الخيم، وهيئ المضمار، وتوزع العشرات من أفراد الدرك الملكي والقوات المساعدة وممثلي السلطة المحلية، وتوافد المئات من محبي وعاشقي فن التبوريدة الأصيل. هذا التراث المغربي الضارب في التاريخ، والحامل لكل معاني الشرف والأصالة والفروسية.

شوهد الكبار والصغار، النساء والرجال، الواقفون والجالسون، من داخل إقليم مولاي يعقوب وخارجه، عشاق الفرس والخيل والتبوريدة حجوا من كل فج عميق ليمتعوا النفس بلوحات رائعة لتراث مغربي أصيل لطالما اشتاقوا إليه، بعد الحظر الذي تسببت فيه كورونا منذ شهر مارس 2020.

وأخيرا جاء اليوم الموعود، البطولة الجهوية للتبوريدة واستطاعت السلطات الإقليمية بعمالة إقليم مولاي يعقوب رفقة الساهرين والمحتضنين إنجاح هذا الحدث الهام الذي تابعته باندهاش وإعجاب عيون بعض الطلبة الأجانب بالجامعة الأورمتوسطية بفاس والذين صفقوا كثيرا،  كما كل الحاضرين، بلوحات بصمت تميز وتفوق الفارس والفرس المغربيين الأصيلين.