جامعة س.م.ب.عبد الله: انطلاق البرنامج السنوي لمركز الدراسات الرشدية بتكوين لفائدة الطلبة الدكاترة

جامعة س.م.ب.عبد الله: انطلاق البرنامج السنوي لمركز الدراسات الرشدية بتكوين لفائدة الطلبة الدكاترة

بشراكة مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز، ومركز الدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والفنون وعلوم التربية ومختبر إقلاع في القانون والفلسفة المجتمع، نظم مركز الدراسات الرشدية، يومي 8 و9 أبريل 2022، بمركز دراسات الدكتوراه التابع لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، ندوة تكوينية لفائدة الطلبة الباحثين بسلك الدكتوراه.

 وقد استفاد من هذا التكوين، الذي امتد  ليومين، وتضمن ثلاث جلسات - جلسة افتتاحية وجلستين علميتين- طلبة دكاترة من جامعات فاس ومكناس والقنيطرة وتطوان.

وفي كلمته الافتتاحية نوه السيد عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز الاستاذ الدكتور خالد لزعر بالتاريخ العريق لمركز الدراسات الرشدية، ومساهمته الكبيرة في تحقيق الاعمال الفلسفية المخطوطة لكبار فلاسفة الغرب الاسلامي، وأشاد بالشهرة التي مازالت تحظى بها أعمال مؤسس المركز المرحوم جمال الدين العلوي، وكذا كل الأساتذة الذين توالوا على رئاسة المركز. وثمن السيد العميد مبادرة الأساتذة الباحثين في إطلاق أشغال المركز بأيام تكوينية موجهة لفائدة الطلبة الدكاترة، ونبه إلى أن هذه المبادرة تحمل رمزية ذات قيمة نبيلة تتمثل في تحسيس الباحثين الشباب بدورهم في تأمين استمرارية البحث الفلسفي الجاد، كما تتمثل في اشعارهم بجسامة المسؤولية التي يتحملها الأساتذة المشرفون على المركز تجاه مهام التكوين الجيد والرصين للطالب الباحث في مجال الفلسفة. 

من جهته، تفضل الاستاذ الدكتور محمد مبتسم ، مدير مركز الدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والفنون وعلوم التربية التابع لجامعة سيدي محمد بن عبد الله، بتشجيع عموم الطلبة الحاضرين على المضي قدما في تجويد كفاءاتهم وصقل مهاراتهم في البحث العلمي، حيث أعلن  أمام الحضور شروع قطب الدكتوراه بجامعة سيدي محمد بن عبد الله في وضع اللمسات الأخيرة لتنظيم مخيم للباحثين في الدكتوراه الحاملين لمشاريع مقالات، من أجل تكوينهم في مجال البحث وإنجاز المقالة العلمية، وذلك قصد نشر أعمالهم في المجلات الدولية، مضيفا أن التكوين الذي يشرف عليه مركز الدراسات الرشدية وباقي مختبرات جامعة سيدي محمد بن عبد الله يساهم في التكوين الرصين للطلبة الباحثين. 

أما السيد مدير مختبر إقلاع الاستاذ الدكتور عبد العزيز الصقلي، فقد أكد في كلمته أنه يشجع كل أشكال الشراكات خدمة للبحث العلمي وللتكوين في جامعتنا، مذكرا الحضور بأن مختبر إقلاع الذي يشرف على تدبيره يضم أستاذات وأساتذة من كليتين هما كلية الحقوق وكلية الآداب(شعبة الفلسفة)، وهي تجربة ما زالت تنتظر مزيدا من الدعم والمساندة من الجهات الوصية، لكي يضطلع المختبر وفق تركيبته الفريدة بكامل مهامه العلمية والبيداغوجية. 
 
في ختام الجلسة الافتتاحية نوّه رئيس جمعية مركز الدراسات الرشدية الاستاذ الدكتور عز العرب لحكيم بناني بالدعم الكريم من طرف عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية لأنشطة مركز، وعبر عن استعداد أعضاء المركز للعمل الدائم لصالح تطوير التكوينات وتنويعها، والمساهمة في تطوير البحث في مجال الفلسفة والعلوم الإنسانية تماشيا مع الدينامية التي تعرفها جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس في مجال البحث العلمي، في شتى حقول المعرفة والتكنولوجيا. 

بعد الجلسة الافتتاحية، انطلقت أشغال اليومين التكوينيين التي شارك فيها ثلة من الأساتذة الباحثين من شعب الفلسفة بالجامعة المغربية، وجاءت مداخلاتهم من مشارب وآفاق مختلفة استجابة لاختلاف وتعدد مجالات اشتغال الطلبة الباحثين، ومحاولة منهم لإخراج الطالب الباحث من عزلة التخصص. 

وقد جاء برنامج التكوين كالتالي: د. يوسف تيبس (كلية الآداب والعلوم الإنسانية، ظهر المهراز) تصنيف العلوم والتصور العربي الإسلامي للعالم. - د. عز العرب لحكيم بناني (كلية الآداب والعلوم الإنسانية، ظهر المهراز) الأخلاق في المدرسة التحليلية. - د. أحمد الفرحان (كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، القنيطرة) مباني الاعتقاد في الظاهراتية الهيرمينوطيقية. - د. حاتم امزيل (كلية الآداب والعلوم الإنسانية، ظهر المهراز) مقاربات مختلفة في التأريخ للفلسفة. - د. محمد قشيقش (المدرسة العليا للأساتذة، مكناس) منزلة البرهان في الأورغانون - د. محمد أبو حفص (كلية الآداب والعلوم الإنسانية، مكناس) ديداكتيك التحقيق ومنهجية قراءة المخطوط. - د. محمد لشقر (كلية الآداب والعلوم الإنسانية، مكناس) النزعة الشكية في الثقافة الإسلامية، الزندقة: ملاحظات أولية. 

وفي الختام تم تنظيم زيارة جماعية لمقر مركز الدراسات الرشدية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ليتعرف الشباب الباحث على المقر الذي شهد انطلاقة المركز تاريخيا وإشعاعه علميا، في أفق أن يتسلموا المشعل.